للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه هنا -٦٠/ ١٣٠٣ - وفي "الكبرى" -٩٤/ ١٢٢٦ - عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن حَيْوَة بن شُريح، عن عُقبة بن مسلم، عن أبى عبد الرحمن الحُبُلي, عن الصنابحي، عنه. وفي "عمل اليوم والليلة" -١٠٩ - عن محمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، عن حيوة به.

وأخرجه (د) -١٥٢٢ - (أحمد) ٥/ ٢٤٤، و٥/ ٢٤٧ (ابن خزيمة) ٧٥١. والله تعالى أعلم.

المسألة الثالثة:

قد تقدّم في رواية "عمل اليوم والليلة" من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء زيادة "وأوصى بذلك معاذ الصُّنَابحيَّ … " الحديث.

وهذا هو النوع المسمى في فنّ "المصطلح" بـ"المُسَلْسَل"، وهو: ما تتابع رجال إسناده على صفة، أو حالة للرّواة تارةً، وللرواية تارةً أخرى.

وصفات الرجال إما أقوال، أو أفعال.

فالمسلسل بأحوال الرواة القولية، كحديث معاذ رضي الله تعالى عنه هذا، حيث تتابع الرواة بقولهم: "وأنا أحبك، فقل … "، فقد تسلسل ذلك حتى وصل إلينا من طريق بعض شيوخنا.

والمسلسل بأحوال الرواة الفعلية كمسلسل التشبيك باليد، وهو حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- "شبّك بيدي أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-، وقال: خلق الله الأرض يوم السبت … " الحديث، فقد تسلسل تشيبك كلّ واحد من رواته بيد من رواه عنه حتى وصل إلينا عن طريق بعض شيوخنا أيضاً.

وله أنواع كثيرة، وأفضله ما دلّ على الاتصال، ومن فوائده زيادة الضبط.

وتفاصيله مذكورة في "التدريب" وغيره من كتب المصطلح.

وقد أشار إليه الحافظ العراقي رحمه الله في "ألفية المصطلح":

مُسَلْسَل الْحَدِيثِ مَا تَوَارَدَا … فِيهِ الرُّوَاة وَاحِداً فَوَاحِدَا

حَالاً لَهُمْ أَوْ وَصْفاً أَوْ وَصْفَ سَنَدْ … كَقَوْلِ كلِّهِمْ سَمِعْتُ فَاتَّحدْ

وَقَسْمَهُ إِلَى ثَمَانِ مُثلِ … وَقَلَّمَا يَسْلَمُ ضُعْفاً يَحْصُلِ

وَمِنْهُ ذُو نَقْصٍ بِقَطْعِ السلْسَلَهْ … كَأوَّلِيَّةٍ وَبَعْضٌ وَصَلَه

والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

المسألة الرابعة: في فوائده: