وفي نسخة بإسقاط لفظة "يعني" (تَقُولِينَهُنَّ) جملة في محلّ جر صفة لـ"كلمات" (سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
قوله: "سبحان الله الخ" بدل من "كلمات"، أو عطف بيان، أو خبر لمحذوف، أي هي "سبحان الله الخ".
واختار الحافظ السيوطي رحمه الله في رسالته "رفع السِّنَة في نصب الزِّنَة" أن هذه الكلمات الأربع منصوبات على تقدير الظرف، والتقدير: قدرَ عدد خلقه، وهكذا البواقي، فلما حذف الظرف قام المضاف إليه مقامه في إعرابه. قال: فهذا الإعراب هو المتّجه المطّرد السالم من الانتقاض.
وذكر أيضًا من الوجوه الممكنة في إعرابها أربعة:
أحدها: أن يجعل مفعولا به لفعل، أو وصف مقدّر، أي يبلغ عدد خلقه، أو بالغًا عدد خلقه.
الثاني: أن يكون القول مقدّرًا، و"سبحان الله" مفعولٌ أولُ، و"عدد خلقه" مفعولٌ ثانٍ، على لغة من يُجرى القول مُجرَى الظنّ بلا شرط.
الثالث: أن يكون خبرًا لـ"كان" مقدّرة هي واسمها ضميرًا راجعًا إلى التسبيح، وتقديره إما بصيغة المضارع، أو اسم الفاعل.
الرابع: وهو خاصّ بـ"رضا نفسه" أن يُجعل مفعولاً له، على جعل الرضا بمعنى الإرضاء، كقولك: سبّحْتُ ابتغاءَ وجه الله.
قال: وكلها لا يعوّل عليها، والعمدة على الأول. والله أعلم انتهى المقصود من كلام السيوطي رحمه الله باختصار، وتصرّف. وقد أشبع الكلام في هذا البحث في الرسالة المذكورة بما لا تجده في كتاب غيره (١).
وقال في شرحه المسمى "زهر الربى في شرح المجتبى": قال الشيخ أكمل الدين في "شرح المشارق": تقديره: عددًا كعدد خلقه.
ومعنى: "رضا نفسه": غير منقطع، فإن رضاه عمن رضي عنه من الأنبياء، والأولياء، وغيرهم لا ينقطع، ولا ينقضي.
(١) راجع "رفع السنة في نصب الزنة" ضمن كتاب "الحاوي للفتاوي" جـ ٢ ص ٢٨٤ - ٢٨٨.