فقد أقام النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، وأصحابه - رضي اللَّه عنهما - بها أيام الحج، فقصروا، كيا يأتي في حديث أنس - رضي اللَّه عنه - واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
١٤٤٣ - (أَخْبَرَنَا (١) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, فِي حَدِيثِهِ, عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ قَتَادَةَ, قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى -وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ- قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: كَيْفَ أُصَلِّى بِمَكَّةَ, إِذَا لَمْ أُصَلِّ فِي جَمَاعَةٍ؟ , قَالَ: رَكْعَتَيْنِ, سُنَّةَ أَبِي الْقَاسِمِ - صلى اللَّه عليه وسلم -).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (محمد بن عبد الأعلى) الصنعاني البصري، ثقة {١٠} تقدم ٥/ ٥.
وقوله: "في حديثه" متعلق بـ "أخبرنا"، أو بحال محذوف، أي حال كون هذا الحديث كائنًا في جملة ما حدثنا به عن خالد بن الحارث.
٢ - (خالد بن الحارث) الْهُجَيمي البصري، ثقة ثبت [٨] تقدم ٤٢/ ٤٧.
٣ - (شعبة) هو المذكور في الباب الماضي.
٤ - (قتادة) بن دعامة السَّدُوسيّ، أبو الخطّاب البصري، ثقة ثبت مدلس [٤]، تقدم ٣٠/
٣٤.
٥ - (موسى بن سَلَمَة) بن المحبَّق -بمهملة، وموحّدة بوزن محمد- الهُذَلي البصريّ، ثقة [٤].
روى عن ابن عباس. وعنه ابنه مثنى، وقتادة، وأبو التيّاح.
قال أبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن سعد. كان قليل الحديث. روى له مسلم، وأبو داود، والمصنف، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا الحديث، وأعاده بعده، و (٢٦٣٣) حديث: "نعم لو كان على أمها دين، فقضته … " الحديث.
٦ - (ابن عباس) - رضي اللَّه تعالى عنهما -، ذكر في الباب الماضي. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. ومنها: أن رجاله رجال الصحيح. ومنها: أنه مسلسل بالبصريين. ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعيّ. ومنها: أن فيه ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما - من العبادة الأربعة، والمكثرين السبعة، روى (١٦٩٦) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.
(١) وفي نسخة: "حدثنا".