(قَالَ: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ) النسائي -رحمه اللَه تعالى- (كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي، وَلَا أَدْرِي مِمَّنِ الْخَطَأُ، فِي مَوضِعِ وَتْرِهِ - عليه السلام -؟) يعني أنه وقع هذا الحديث في كتابه على هذا السياق، وفيه خطأ في موضع وتره - صلى اللَّه عليه وسلم -، حيث جعله بعد الركعتين اللتين يصليهما جالسًا، ولم يعلم مَن هو المخطىء، هل هو نفسه حينما كتبه، أم شيخه، أم غيرهما؟.
والحاصل أن هذا السياق فيه أخطاء، فقوله:"ثماني ركعات" خطأ، والصواب "تسع ركعات"، وقوله:"ثم يسلم الخ" خطأ أيضًا، والصواب أن التسليم بعد الركعة التاسعة، وقوله:"ثم يصلي ركعتين، وهو جالس" خطأ أيضًا، والصواب أنهما بعد ركعة الوتر، لا قبلها.
وسيأتي للمصنف على الصواب في ١٦٥١ و ١٧١٩ و١٧٢٥ و ١٧٢١ ولفظه في
٤٣/ ١٧٢٠ - :"ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيهنّ إلا عند الثامنة، يحمد اللَّه، ويصلي على نبيّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ويدعو بينهنّ، ولا يسلّم تسليما، ثم يصلي التاسعة، ويقعد، - وذكر كلمة نحوها - ويحمد اللَّه، ويصلي على نبيه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ويدعو، ثم يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلّم، وهو قاعد .. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته: حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا أخرجه مسلم.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا-٢/ ١٦٠١ - وفي "الكبرى" ٣/ ١٢٩٤ بالإسناد المذكور، وفي ٦٧/ ١٣١٦ عن محمد بن بشار، عن يحيى القطان به. و ١٧/ ١٦٤١ و ٤٣/ ١٧٢٠ - عن هارون بن إسحاق، عن عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة به. و ١٨/ ١٦٥١ - و"الكبرى" ٥٥/ ١٤١٦ عن عمرو بن عليّ، عن عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن، عن سعد بن هشام به. و ٣٦/ ١٦٩٨ و"الكبرى" ٥٠/ ١٤٠٠ عن إسماعيل بن مسعود، عن بشر بن المفضّل، عن سعيد بن أبي عروبة به. و ٤٢/ ١٧١٨ - عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد الْهُجَيمي، عن شعبة، عن قتادة به. و ٤٢/ ١٧١٩ - و"الكبرى" ٥٣/ ١٤٠٩ عن زكريا بن يحيى، عن إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة به. و ٤٣/ ١٧٢١ و ٤٣/ ١٧٢٢ - عن زكريا بن يحيى، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزّاق، عن معمر، عن قتادة به. و ٤٣/ ١٧٢٣ و"الكبرى" ٥٣/ ١٤١٠ عن محمد بن بشار، عن حجاج، عن حماد، عن قتادة به. و ٤٣/ ١٧٢٤ - عن محمد بن