٤ - (يحيى بن سعيد) الأنصاريّ المدني القاضي، ثقة ثبت [٥] ٢٢/ ٢٣.
٥ - (عمرة) بن عبد الرحمن الأنصارية المدنية، ثقة [٣] ١٣٤/ ٢٠٣.
٦ - (عائشة) - رضي اللَّه عنها - ٥/ ٥ واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه سداسيات المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعية. (ومنها): فيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠)
من الأحاديث. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَن عَائِشَةَ) - رضي اللَّه عنها -، أنها (قَالَتْ: لَمَّا أَتَى نَعْيُ) بفتح، فسكون، أو كغَنِيّ: أي خبر موتهم، يقال: نعاه له ينعاه، نَعْيًا، ونَعِيًا، ونُعيَانًا بالضمّ: أخبره بموته. قاله في "ق"(زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَجَعفَرِ بنِ أَبِي طَالبٍ، وَعَبدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ) وكان قتلهم في غزوة مؤتة، سنة ثمان من الهجرة (جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -) زاد أبو داود من طريق سليمان بن كثير، عن يحيى:"في المسجد"(يُعْرَفُ فِيهِ) وفي نسخة: "في وجهه"(الْحُزْنُ) أي يظهر في وجهه الحزن، وهو بضم، فسكون، أو بفتحتين، والجملة حال. قال الطيبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كأنه كَظَمَ الحزن كظمًا، فظهر منه ما لا بدّ للجِبِلَّة البشريّة منه انتهى (وَأَنَا أَنْظُرُ مِنْ صِيرِ البَابِ) وقع في نسخ "المجتبى""صئر" بالهمزة بدل الياء، وهو تصحيف، والصواب، "الصِّير" بكسر الصاد المهملة، بعدها ياء ساكنة، وآخره راء، وهو الذي "في الكبرى"، ومعناه: شَقُّ الباب الذي يُنظَر منه.
ولفظ الشيخين:"من صائر الباب"، قال في "الفتح": بالمهملة، والتحتانيّ، وقع تفسيره في نفس الحديث -أي من طريق عبد الوهّاب الثقفي- عن يحيى:"شَقّ الباب"، وهو بفتح الشين المعجمة، أي الموضع الذي يُنظر منه، ولم يَرِدْ بكسر المعجمة، أي الناحية، إذ ليست مرادةً هنا، قاله ابن التين.
وهذا التفسير الظاهر أنه من قول عائشة، ويحتمل أن يكون ممن بعدها، قال المازريّ: كذا وقع في "الصحيحين" هنا "صائر" والصواب "صِير"، أي بكسر أوله، وسكون التحتانيّة، وهو الشَّقّ، قال أبو عبيدة في "غريب الحديث" في الكلام على حديث: "مَن نَظَر من صِيرٍ الباب، ففقئت عينه، فهي هدر": الصِّير الشَّقّ، ولم نسمعه