للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهم مالك، وابن شهاب، وأبو هريرة، وبصري، وهو عبد الرحمن بن مهدي، وفيه رواية تابعي، عن تابعي، ابن شهاب، عن أبي إدريس، وأن صحابيه أحد المكثرين السبعة، وتقدم غير مرة، وفيه التحويل، وفيه الإخبار، والتحديث، والعنعنة.

شرح الحديث

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من توضأ) أي شرع في الوضوء (فليستنثر) أي ليخرج الماء الذي استنشقه، وذلك يكون بريحه بإعانة يده أو بغيرها مع إخراج الأذى، لما يأتي من رواية أبي هريرة رضي الله عنه "إن الشيطان يبيت على خيشومه" ولما فيه من المعونة على القراءة، لأن بتنقية مجرى النفس تصح مخارج الحروف، أفاده في الفتح.

(ومن استجمر) أي استعمل الجمار، وهي الحجارة الصغار في الاستنجاء، وحمله بعضهم على استعمال البخور، فإنه يقال فيه: تجمر واستجمر، حكاه ابن حبيب عن ابن عمر، ولا يصح عنه، وابن عبد البر

عن مالك، وروى ابن خزيمة في صحيحه عنه خلافه، وقال عبد الرزاق عن معمر أيضا بموافقة الجمهور، قاله في الفتح جـ ١/ ص ٣١٦.

وقال البدر العيني: قوله "ومن استجمر" من الاستجمار وهو مسح محل البول والغائط بالجمار، وهي الأحجار الصغار، ويقال: الاستطابة، والاستجمار، والاستنجاء لتطهير محل الغائط والبول، والاستجمار مختص بالمسح بالأحجار، والاستطابة، والاستنجاء يكونان بالماء وبالأحجار.

ثم ذكر ما تقدم عن ابن عمر، ومالك من التفسير الثاني، ثم قال: