للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيضا أكثر في الأحاديث، بل هو الموجود في الأحاديث الصحيحة.

منها: حديث علي رضي الله عنه يعني الحديث المذكور عن عبد خير

في الأبواب السابقة، ومنها حديث عبد الله بن زيد، أنه وصف وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فتمضمض، واستنشق من كف واحدة، فعل ذلك ثلاثا" رواه الشيخان.

وفي رواية للبخاري "فمضمض، واستنشق واستنثر ثلاثا بثلاث غرفات" وفي رواية لمسلم "فمضمض، واستنثر من ثلاث غرفات" وفي رواية "تمضمض، واستنشق، ثلاث مرات، من غرفة واحدة" رواه البخاري.

ومنها: حديث ابن عباس في صفة وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فأخذ غرفة من ماء تمضمض بها واستنشق" رواه البخاري، وعن ابن عباس أيضا "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة، وجمع بين المضمضة والاستنشاق" رواه الدارمي في مسنده بإسناد صحيح فهذه أحاديث صحاح في الجمع، وأما الفصل، فلم يثبت فيه حديث أصلا، وإنما جاء فيه حديث طلحة بن مصرف وهو ضعيف.

واختلف في الأفضل من الجمع والفصل.

قال النووي: والصحيح بل الصواب تفضيل الجمع، للأحاديث الصحيحة المتظاهرة فيه، وليس لها معارض، وأما حديث الفصل، فالجواب عنه من أوجه:

أحدها: أنه ضعيف كما سبق فلا يحتج به، لو لم يعارضه شيء، فكيف إذا عارضته أحاديث كثيرة صحاح.

الثاني: أن المراد بالفصل أنه تمضمض، ثم مج، ثم استنشق، ولم يخلطهما.