أطيق أكثر من ذلك، قال:"صم أفضل الصيام عند اللَّه، صوم داود - عليه السلام -".
وهذا يقتضي أنه - صلى اللَّه عليه وسلم -أمره بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ثم بستة، ثم بتسعة، ثم باثني عشر، ثم بخمسة عشر، فالظاهر من مجموع الروايات الواردة في الباب أنه أمره بالاقتصار على ثلاثة أيام من كلّ شهر، فلما قال: إنه يطيق أكثر من ذلك زاده بالتدريج إلى أن أوصله إلى خمسة عشر يومًا، فذكر بعض الرواة عنه ما لم يذكره الآخرون، ويدلّ على ذلك رواية عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو، عند أبي داود:"فلم يزل يناقصني، وأناقصه".
ووقع عند المصنّف في رواية محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة الآتية -٢٣٩٣ - :"فصم من الجمعة يومين: الاثنين، والخميس". وهو فرد من أفراد ما تقدّم ذكره. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث عبد اللَّه بن عمرو - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا-٧٦/ ٢٣٨٨ و ٢٣٨٩ و ٢٣٩٠ و ٢٣٩١ و ٢٣٩٢ و ٢٣٩٣ و ٧٧/ ٢٣٩٤ و ٢٣٩٥ و ٢٣٩٦ و ٧٨/ ٢٣٩٧ و ٢٣٩٨ و ٢٣٩٩ و ٢٤٠٠ و ٢٤٠١ و ٧٩/ ٢٤٠٢ و ٨٠/ ٢٤٠٣ و ١٤/ ١٦٣٠ و ٦٩/ ٢٣٤٤ - وفي " الكبرى" ٧٦/ ٢٦٩٦ و ٢٦٩٧ و ٢٦٩٨ و ٢٦٩٩ و ٢٦٧٠ و ٢٦٧٠١ و ٧٧/ ٢٧٠٢ و ٢٧٠٣ و ٢٧٠٤ و ٧٨/ ٢٧٠٥ و ٢٧٠٦ و ٢٧٠٧ و ٢٧٠٨ و ٢٧٠٩ و ٧٩/ ٢٧١٠ و ٨٠/ ٢٧١١ و ٦٩/ ٢٦٥٣ و ٢٢/ ١٣٢٧.
وأخرجه (خ) في "الجمعة" ١١٣١ و ١١٥٣ و"الصوم" ١٩٧٤ و ١٩٧٥ و ١٩٧٦ و ١٩٧٧ و ١٩٧٨ و ١٩٧٩ و ١٩٨٠ و"أحاديث الأنبياء" ٣٤١٨ و ٣٤١٩ و ٣٤٢٠ "فضائل القرآن" ٥٠٥٢ و ٥٠٥٣ و ٥٠٥٤ و"النكاح" ٥١٩٩ و"الأدب" ٦١٣٤ و"الاستئذان" ٦٢٧٧ (م) في "الصيام" ١٩٦٢ و ١٩٦٣ و ١٩٦٤ و ١٩٦٦ و ١٩٦٧ و ١٩٦٨ و ١٩٦٩ و ١٩٧٠ و ١٩٧١ و ١٩٧٢ و ١٩٧٣ (د) في "الصلاة" ١٣٨٨ و ١٣٨٩ و١٣٩٠ و ١٣٩١ و"الصوم" ٢٤٢٧ و ٢٤٤٨ (ت) في "الصوم"٧٧٠ (ق) في "الصلاة" ١٣٤٦ و"الصيام" ١٧٠٦ و ١٧١٢ (أحمد) في "مسند المكثرين من الصحابة" ٦٤٤١ و ٦٤٥٥ و ٦٤٧٠ و ٦٤٨٠ و ٦٤٩١ و ٦٧٢١ و ٦٧٢٥ و ٦٧٥٠ و ٦٧٩٣ و ٦٨٠٢ و ٦٨٢٣ و ٦٨٢٤ و ٦٨٣٤ و ٦٨٣٧ و ٦٨٧٥ و ٦٨٨٢ و ٦٩٨٤ و ٧٠٥٨ (الدارميّ) في ١٧٥٢ و"فضائل القرآن" ٣٤٨٦. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.