للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جُرَيْجٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) أَبُو الزُّبَيْرِ, أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا, وَعِكْرِمَةَ, يُخْبِرَانِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: جَاءَتْ ضُبَاعَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ, إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ ثَقِيلَةٌ, وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ, فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أُهِلَّ, قَالَ: «أَهِلِّي, وَاشْتَرِطِي, إِنَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عمران بن يزيد": هو عمران بن خالد بن يزيد الطائيّ الدمشقيّ، صدوق، من أفراد المصنّف.

و"شعيب": هو ابن إسحاق بن عبد الرحمن الأمويّ الدمشقيّ الثقة.

وقولها: "إني امرأة ثقيلة" أي أثقلني المرض، واشتدّ عليّ.

وقوله: "إن محلي الخ" يجوز في "أن" فتح الهمزة، وهو الظاهر المرويّ، وكسرها على أن يكون المعنى: قولي: هذا اللفظ، وهو: "إن محلّي حيث حبستني".

والحديث أخرجه مسلم، وزاد في آخره من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج: قال: "فأدركت". ومعناه أن ضباعة أدركت الحجّ، ولم تحلل حتى فرغت منه. قاله النوويّ (٢). وتمام الكلام على الحديث تقدّم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٧٦٨ - (أَخْبَرَنَا (٣) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (٤) عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: أَنْبَأَنَا (٥) مَعْمَرٌ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - عَلَى ضُبَاعَةَ, فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنِّي شَاكِيَةٌ, وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ, فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «حُجِّي, وَاشْتَرِطِي, إِنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي».

قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ: كِلَاهُمَا عَنْ عَائِشَةَ: هِشَامٌ, وَالزُّهْرِيُّ؟ , قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا, أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ, عَنِ الزُّهْرِيِّ غَيْرَ مَعْمَرٍ. وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، و"إسحاق": هو ابن راهويه.

وقوله: "دخل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - الخ" تقدم الجمع بينه وبين الرواية السابقة أنها أتت


(١) - وفي نسخة: "أخبرنا".
(٢) -"شرح مسلم" ٨/ ٣٧٠ - ٣٧١.
(٣) - وفي نسخة: "أخبرني".
(٤) - وفي نسخة: "أخبرنا".
(٥) - وفي نسخة: "أخبرني".