قال: رآهم رؤية، رأى عثمان، وعليا، قيل: هل سمع منهما حديثا؟ قال: لا، رأى عليا بالمدينة، وخرج علي إلى الكوفة والبصرة، ولم يلقه الحسن بعد ذلك، وقال الحسن: رأيت الزبير يبايع عليا، وقال ابن المديني: لم ير عليا إلا أن كان بالمدينة، وهو غلام، ولم يسمع من جابر بن عبد الله، ولا من أبي سعيد، ولم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، وقال أيضا: في قول الحسن: خطبنا ابن عباس بالبصرة، قال: إنما أراد خطب أهل البصرة، كقول ثابت: قدم علينا عمران بن حصين، وكذا قال أبو حاتم، وقال بهز بن أسد: لم يسمع الحسن من ابن عباس، ولا من أبي هريرة، ولم يره ولا من جابر، ولا من أبي سعيد الخدري، واعتماده على كتب سمرة، قال السائل: فهذا الذي يقوله أهل البصرة سبعون بدريًا، قال: هذا كلام السوقة، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة، وقال أحمد: لم يسمع من ابن عباس، إنما كان ابن عباس بالبصرة واليا عليها أيام علي، وقال شعبة: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة؟ قال: ما رآه قط، وكذا قال ابن المديني، وأبو حاتم، وأبو زرعة، زاد: ولم يره، قيل له: فمن قال: حدثنا أبو هريرة؟ قال يخطئ، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول، وذكر حديثًا حدثه مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم، قال: سمعت الحسن، يقول: حدثنا أبو هريرة، قال أبي: لم يعمل ربيعة شيئًا، لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئًا، قلت لأبي: إن سالمًا الخياط روى عن الحسن، قال: سمعت أبا هريرة، قال: هذا مما يبين ضعف سالم، وقال أبوزرعة: لم يلق جابرًا، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أدري، ولكن هشام بن حسان يقول، عن الحسن: ثنا جابر، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن