للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا يروي مالك إلا عن صدوق ثقة. وقال ابن سعد: مات في خلافة أبي جعفر، وزيادُ ابنُ عبيد اللَّه على المدينة. وكان كثير الحديث، صاحب مراسيل. وقال عثمان الدارميّ في حديث رواه في الأطعمة: هذا الحديث فيه ضعف، من أجل عمرو بن أبي عمرو.

وقال ابن حبّان في "الثقات": ربما أخطأ، يُعتبر حديثه من رواية الثقات عنه. وقال العجليّ: ثقة ينكر عليه حديث البهيمة. وقال الساجيّ: صدوق، إلا أنه يَهِم. وكذا قال الأزديّ. وقال الطحاويّ: تكلّم في روايته بغير إسقاط (١). وأرّخ ابن قانع وفاته سنة (٤٤) (٢). وقال الذهبيّ: حديثه حسن، منحطّ عن الرتبة العلياء من الصحيح. قال الحافظ: كذا قال، وحقّ العبارة أن يُحذف "العليا". انتهى. أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب حديثان، هذا ٢٨٢٨ وحديث: "اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن … " كرره خمس مرّات برقم (٣) ٥٤٤٩٠ و ٥٤٤٥٠ و ٥٤٥٣ و ٥٤٧٦ و ٥٥٠٣.

٤ - (والمطّلب) بن عبد اللَّه بن المطّلب بن حنطب بن الحارث المخزوميّ، صدوق كثير التدليس، والإرسال [٤] ٦٥/ ٨١.

٥ - (جابر) بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام الأنصاريّ السَّلَميّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي اللَّه تعالى عنهما - ٣١/ ٣٥. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجالط الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، فبغلانيّ. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، وفيه جابر - صلى اللَّه عليه وسلم - من المكثرين السبعة، روى (١٥٤٠) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ جَابِرٍ) - رضي اللَّه تعالى عنه -، أنه (قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَقُولُ: "صَيْدُ الْبَرَّ) أي مصيده (لَكُمْ حَلَالٌ) أي وأنتم حُرُم، كما في رواية الترمذيّ، وغيره، وهو بضمتين، جمع حرام، بمعنى المحرم. يعني أن أكل لحم الصيد في حال إحرامكم حلال لكم (مَا لَمْ تَصِيدُوهُ) "ما" مصدرية ظرفية، أي مدّة عدم صيدكم له (أَوْ يُصَادْ لَكُمْ) ووقع


(١) - هكذا نسخة "تهذيب الكمال" ولعله أراد إذا روى بغير إرسال، يعني أنه روى حديثا موصولا يتكلم فيه، فما بالك إذا أرسل؟. واللَّه أعلم.
(٢) - أي بعد مائة. وفي "التقريب": مات بعد الخمسين. أي ومائة.
(٣) - أي بترقيم الشيخ أبي غدّة -رحمه اللَّه تعالى-.