للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - (ابن أبي عَمِيَرةَ) هو محمد بن أبي عَمِيرة- بفتح أوله- المزنيّ، صحابيّ سكن الشام، روى عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - حديث الباب، وعنه جبير بن نُفير به. ورواه النسائيّ عن ابن أبي عَميرة، ولم يسمه، وقد روى عنه جبير بن نفير حديثًا آخر، وسمّاه محمدًا، وأخوه عبد الرحمن بن أبي عَميرة يروي عنه ربيعة بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن. وقال الأزديّ: تفرّد جُبير بن نُفير بالرواية عنه. قاله في "تهذيب التهذيب" ٣/ ٦٦٦ و "التقريب".

وقال في "الإصابة" -٦/ ٢٩: محمد بن أبي عميرة المزني، ذكره البخاري، وقال: له صحبة يُعَدُّ في الشاميين، ثم أخرج من طريق ابن المبارك، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عَمِيرة من أصحاب النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، قال: "لو أن عبدا خرّ على وجهه من يوم وُلد إلى أن يموت هَرَمًا في طاعة اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-، لحقره ذلك اليوم، ولَوَدّ أنه ازداد كما يزداد من الأجر والثواب"، وسنده قوي، وأخرجه ابن شاهين من طريقه، لكن وقع عنده محمد بن عَميرة، وأخرجه ابن أبي عاصم، والبغوي من طريق الوليد بن مسلم، عن ثور موقوفا، لكن ذكر ابن منده أن رواية ابن أبي عاصم أراه ذكره عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، وأخرجه ابن منده من رواية محمد بن شعيب، عن ثور موقوفا، ومن رواية معاوية بن صالح عن بعض شيوخه، عن خالد بن معدان كذلك، ورواه عيسى بن يونس، عن ثور كالأول، وأخرجه أحمد من طريق بقية، عن بَجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عقبة بن عبد السلمي مرفوعا، وأخرج ابن السكن، وابن شاهين بسند صحيح إلى بقية، عن بَحِير بن سعد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن ابن أبي عَميرة، عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، أنه قال: "يا أيها الناس ما من نفس منفوسة، تحب أن تعود إلى الدنيا .. " ثم قال ابن السكن: يقال: ابن أبي عميرة اسمه محمد. وأخرج النسائي حديثا، فقال ابن أبي عميرة، ولم يسمه أيضا، وأورده البغوي في ترجمة محمد عقب الحديث الأول، وقال: لا أعلمه روى غير هذين الحديثين. انتهت عبارة "الإصابة". تفرّد به المصنف بحديث الباب فقط. واللَّه تعالى أعلم.

[تنبيه]: لمحمد بن أبي عَمِيرة هذا أخ يقال له: عبد الرحمن، أخرج له الترمذيّ حديثًا واحدًا في ذكر معاوية - رضي اللَّه عنه -، قال عنه في "التقريب": عبد الرحمن بن أبي عَمِيرة المزني، ويقال: الأزديّ، مختلف في صحبته، سكن حمص. انتهى. وإنما نبّهت عليه لئلا يقع الغلط في سند المصنف هنا، حيث قال: ابن أبي عَميرة، ولم يذكر اسمه، فليُتنبّه. واللَّه تعالى أعلم.