للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَضَعُ عِنْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا, فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَعْتَدُّ آخِرَ الأَجَلَيْنِ, وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: بَلْ تَحِلُّ حِينَ تَضَعُ, فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا مَعَ ابْنِ أَخِي, فَأَرْسَلُوا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ, زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَتْ: وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ الأَسْلَمِيَّةُ, بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِيَسِيرٍ, فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَأَمَرَهَا أَنْ تَتَزَوَّجَ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد عندهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"الليث": هو ابن سعد. و"يحيى": هو ابن سعيد الأنصاريّ.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق شرحه، وبيان مسائله قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٥٤٠ - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ كُرَيْبٍ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ كُرَيْبٍ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, قَالَتْ: وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِأَيَّامٍ, فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - أَنْ تَزَوَّجَ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، وهو كوفيّ ثقة.

و"يحيى بن آدم": هو أبو زكريا الأمويّ مولاهم الكوفيّ الثقة الحافظ الفاضل.

[تنبيه]: يحيى بن آدم هكذا وقع عند المصنّف هنا، وفي "الكبرى"، ووقع عند الحافظ المزّيّ في "تحفة الأشراف" ١٣/ ٢٩ يحيى بن يمان، وأظنّه غلطًا. واللَّه تعالى أعلم.

و"سفيان": هو الثوريّ الإمام الحجة.

وقوله: "ومحمد بن عمرو" بالجرّ عطفًا على يحيى بن سعيد، فسفيان يروي هذا الحديث بطريقين: طريق يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن كريب. وطريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن كريب. راجع "تحفة الأشراف" ١٣/ ٢٨ - ٢٩.

والحديث متّفقٌ عليه، كما سبق بيانه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٥٤١ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ, وَأَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, اخْتَلَفَا فِي الْمَرْأَةِ, تُنْفَسُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: آخِرُ الأَجَلَيْنِ, وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: إِذَا نُفِسَتْ فَقَدْ حَلَّتْ, فَجَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ, فَقَالَ: أَنَا مَعَ ابْنِ أَخِي -يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ بْنَ