للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالحال المذكور، وهو يقول، وهي حال مبينة، ولا يجوز حذفها.

وقال الزمخشري في قوله: "سمعنا مناديا": "تقول: سمعت رجلا يتكلم، فتوقع الفعل على الرجل، وتحذف المسموع؛ لأنك وصفته بما يسمع، أو جعلته حالا عنه، فأغناك عن ذكره، ولولا الوصف أو

الحال لم يكن منه بد وأن يقال: سمعت كلامه.

وقال الطيبي: الأصل في سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قول، سمعت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخر القول وجعل حالا ليفيد الإبهام والتعيين وهو أوقع في النفس من الأصل. اهـ عقود الزبرجد ج ١ ص ٢١ (سمعت جابرا) رضي الله عنه، (يقول: مرضت فأتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر) رضي الله عنه (يعوداني) قال في المصباح: عُدت المريض عيادَة: زُرته فالرجل عائد وجمعه عُوَّاد، والمرأة عائدة وجمعها عُوّد بغير ألف. قال الأزهري: هكذا كلام العرب. اهـ ج ٢ ص ٤٣٧.

(فوجداني قد أغمى علي) أي غشي على قال في المصباح: وغمي على المريض ثلاثي مبني للمفعول فهو مَغْميّ عليه على مفعول، قاله ابن السكيت، وجماعة، وأغمي عليه إغماء بالبناء للمفعول أيضا وتقدم في غشي ما قيل فيه عن الأطباء.

وقال في مادة غشي: ويقال إن الغَشْيَ يعطّل القوى المحركة والأوْردَة الحساسة لضعف القلب بسبب وجع شديد أو برد أو جوع مفرط، وقيل الغشي: هو الإغماء، وقيل: الإغماء: امتلاء بطون الدماغ من بلغم بارد غليظ، وقيل الإغماء سهو يلحق الإنسان مع فتورالأعضاء لعلة. اهـ ج ٢ ص ٤٤٨.

وقال في اللسان: وغُميَ على المريض وأغمي عليه: غُشيَ عليه ثم أفاق.

وفي التهذيب: أغمي على فلان إذا ظن أنه مات، ثم يرجع حيا. اهـ ج ١٥. ص ١٣٤.