للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نية غيره فِي عشرة. انتهى كلام ابن قُدامة ببعض تصرّف.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: الذي ذهب إليه ابن المسيّب، وإسحاق منْ أن الجزور تجزىء عن عشرة هو الأرجح عندي؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المذكور، فإنه نصّ فِي محلّ النزاع، ولا ينافي حديث جابر رضي الله عنه، فإنه فِي التمتّع، وحكمهما مختلف، بدليل أن الشاة الواحدة تكفي عن أهل بيت، فِي الأضحيّة، دون التمتّع. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٣٩٤ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ غَزْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حُسَيْنٍ -يَعْنِي ابْنَ وَاقِدٍ- عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ النَّحْرُ، فَاشْتَرَكْنَا فِي الْبَعِيرِ عَنْ عَشْرَةٍ، وَالْبَقَرَةِ عَنْ سَبْعَةٍ).

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (محمد بن عبد العزيز بن غَزْوان) بن أبي رِزْمة، أبو عمرو المروزيّ، ثقة [١١] ٤٧/ ٦٠٢.

٢ - (الفضل بن موسى) السِّينانيّ، أبو عبد الله المروزيّ، ثقة ثبت ربما أغرب، منْ كبار [٨٣/ ١٠٠].

٣ - (الحسين بن واقد) أبو عبد الله القاضي المروزيّ، ثقة له أوهام [٧] ٥/ ٤٦٣.

٤ - (علباء بن أحمر) -بكسر العين المهملة، وسكون اللام، بعدها موحَدة، ومدّ- اليشكريّ -بفتح التحتانيّة، وسكون المعجمة- البصريّ، صدوق، منْ القرّاء [٤].

روى عن أبي زيد، وعمرو بن أخطب، وعكرمة مولى ابن عباس، والأسود بن كلثوم، وعنه أبو علي الرَّحَبِيّ، وداود بن أبي الْفُرَات، والحسين بن واقد، وأبو ليلى، عبد الله بن ميسرة، وعَزْرَة بن ثابت، والمنذر بن ثعبة العبدي. قَالَ أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به، لا أعلم إلا خيرا. وَقَالَ ابن معين، وأبو زرعة: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وهو أحد القراء، له اختيار ذكره الداني. روى له مسلم، والأربعة، سوى أبي داود، له فِي مسلم حديث واحد: "صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الفجر، ثم صعد المنبر، فخطب، حَتَّى حضرت الظهر … " الْحَدِيث. وله عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط.

٥ - (عكرمة) البربري، مولى ابن عباس، أبو عبد الله المدنيّ، ثقة ثبت عالم بالتفسير [٣] ٢/ ٣٢٥.

٦ - (ابن عباس) عبد الله البحر الحبر رضي الله تعالى عنهما ٢٧/ ٣١. والله تعالى