أو خبرها، بتقدير رابط، أي له أو أن "أل" في الصلوات بدل من الضمير الرابط، أي صلواته كفارات، أي ماحيات لما اقترفه من الذنوب.
ثم إن الظاهر أن المراد بالذنوب الصغائر لما في بعض الروايات من التقييد باجتناب الكبائر. ففي صحيح مسلم عن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله". فهذا صريح في الذنوب الصغائر فيحمل المطلق عليه. والله أعلم. وقد تقدم الكلام عليه في ٦٨/ ٨٤ فأرجع إليه. وبالله التوفيق، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بحديث عثمان
المسألة الأولى: في درجته: حديث عثمان رضي الله عنه أخرجه مسلم في صحيحه.
المسألة الثانية: في بيان موضعه عند المصنف: لم يذكره المصنف إلا في هذا الموضع.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه من أصحاب الأصول وغيرهم: أخرجه (م ق).
فأما (م) فأخرجه في الطهارة -٤/ ٨ - عن ابن المثنى، وبندار، كلاهما عن غندر، و ٤/ ٨ - عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، كلاهما عن شعبة و -٤/ ٧ - عن أبي بكر، وأبي كريب، وإسحاق بن إبراهيم،
ثلاثتهم عن وكيع، عن مسعر- كلاهما عن جامع بن شداد، عن حمران، عن عثمان رضي الله عنه. وفي حديث مسعر قصة، قال: عن جامع بن شداد أبي صخرة، قال: سمعت حمران بن أبان قال: كنت أضع لعثمان طهوره، فما أتى عليه يوم إلا وهو يفيض عليه الماء نطفة، وقال عثمان: "حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند انصرافنا من صلاتنا هذه قال مسعر: أُرَاهَا العصر، فقال: ما أدري أحدثكم بشيء أو أسكت؟ فقلنا: يا رسول الله