مناقشة ورجح أن محمدا اسمه في التوراة، وذكر له أدلة، إلى أن قال: والمقصود أن اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - في التوراة محمد، كما هو في القرآن، وأما المسيح: فإنما سماه أحمد كما حكاه الله عنه في القرآن، فإذن تسميته بأحمد وقعت متأخرة عن تسميته محمدا في التوراة، ومتقدمة علي تسميته محمدا في القرآن فوقعت بين التسميتين محفوفة بهما. اهـ كلام العلامة ابن القيم مختصرا من جلاء الأفهام من ص ٩٢ - ١١٤.
المسألة السابعة: أخرج البخاري في عمحيحه عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحوا الله بي الكفر، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب".
والذي استظهره الحافظ في الفتح: أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يسم بها أحد قبلي، أو معظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها. قاله في الفتح. ج ٦ ص ٦٤٢. وقال العلامة العيني: إن مفهوم العدد لا اعتبار له فلا ينفي الزيادة، وقيل: إنما اقتصر عليها لأنها الموجودة في الكتب القديمة، ومعلومة للأمم السالفة، وزعم بعضهم أن العدد ليس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما ذكره الراوي بالمعنى، ورُدَّ عليه لتصريحه في الحديث بذلك، وقيل معناه ولي خمسة أسماء لم يسم بها أحد قبلي، وقيل: معناه إن معظم أسمائي خمسة. اهـ عمدة ج ١٦ ص ٩٦.
وقد ذكر الحافظ أبو الفضل العراقي في ألفية السيرة بعض أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: