للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠١٩ - (أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ حُسَيْنٍ -وَهُوَ الْمُعَلِّمُ- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، مِنَ الْخَيْرِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "موسى بن عبد الرحمن": هو المسرقيّ الكنديّ، أبو عيسى الكوفيّ، ثقة، منْ كبار [١١] ٧٤/ ٩١. و"أبو أسامة": هو حمّاد بن أُسامة بن زيد القرشيّ مولاهم، ثقة ثبت، ربما دلّس، وكان بآخره يحدث منْ كتب غيره، منْ كبار [٩] ٤٤/ ٥٢. و"حسين المعلّم": هو ابن ذكوان المكتب الْعَوْذيّ البصريّ، ثقة، ربّما وهم [٦] ١٢٢/ ١٧٤.

وقوله: "منْ الخير": تقدّم أن الخير كلمة جامعة، تعمّ الطاعات، والمباحات، الدنيويّة، والأخرويّة، وتُخرج المنهيّات.

والحديث متَّفقٌ عليه، دون قوله: "منْ الخير"، وهي زيادة صحيحة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٠٢٠ - (أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: "إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيَّ، أَنَّهُ لَا يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (يوسف بن عيسى) الزهريّ، أبو يعقوب المروزيّ، ثقة فاضلٌ [١٠] ٣٢/ ٩٢٤.

٢ - (الفضل بن موسى) السينانيّ، أبو عبد الله المروزيّ، ثقة ثبت، ربما أغرب، منْ كبار [٩] ٨٣/ ١٠٠.

٣ - (الأعمش) سليمان بن مِهْران المذكور قبل باب.

٤ - (عديّ) بن ثابت الأنصاريّ الكوفيّ، ثقة رمي بالتشيّع [٤] ٤٩/ ٦٠٥.

٥ - (زِرّ) -بكسو الزاي، وتشديد الراء- ابن حُبيش بن حُبَاشة الأسديّ، أبو مريم الكوفيّ، ثقة جليل مخضرم [٢] ١٩٨/ ١٢٦.

٦ - (عليّ) بن أبي طالب الخليفة الراشد، أبو الحسن رضي الله تعالى عنه ٧٤/ ٩١. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات الكوفيين منْ الأعمش، ومن قبله مروزيان، وفيه ثلاثة منْ التابعين يروي بعضهم عن بعض: الأعمش، عن عديّ، عن