٥٠٩٨ - (أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، لَعَنَ الْوَاصِلَةَ، وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا. و"الوليد بن أبي هشام"/ زياد، أخو هشام أبي المقدام، المدنيّ، صدوقٌ [٦] ١/ ١٥٩٨.
والحديث مرسل، والموصول الذي قبله، هو المحفوظ الصحيح المتّفق عليه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٥٠٩٩ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ، وَالْمُسْتَوْصِلَةَ").
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد بن وهب": هو أبو عمران الْحَرّانيّ، صدوقٌ [١٠] ١٩١/ ٣٠٦ منْ أفراد المصنّف. و"مسكين بن بُكير": هو أبو عبد الرحمن الحذّاء، صدوقٌ يُخطيء [٩] ٩٣/ ٢٦٠٢. و"عمرو بن مُرّة": هو الجَمَليّ المراديّ، أبو عبد الله الكوفيّ الأعمى، ثقة عابدٌ، كَانَ لا يدلّس، ورُمي بالإرجاء [٥] ١٧١/ ٢٦٥. و"الحسن بن مسلم": هو ابن ينّاق المكيّ، ثقة [٥] ٦١/ ٢٥٤٧. و"صفيّة بنت شيبة" بن عثمان بن أبي طلحة العبدريّة، لها رؤية، حدّثت عن عائشة، وغيرها منْ الصحابة، وفي البخاريّ التصريح بسماعها منْ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأنكر الدارقطنيّ إدراكها ١٥٩/ ٢٥١.
والسند فيه رواية ثلاثة منْ التابعين عَلَى قول منْ يقول: إن صفيّة تابعيّة، أو رواية تابعيّ، عن تابعيّ، وصحابيّة، عن صحابيّة. وشرح الْحَدِيث تقدّم قريباً. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث عائشة رضي الله تعالى عنها هَذَا متَّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٢٣/ ٥٠٩٩ و٥١٠٣ - وفي "الكبرى" ٢٩/ ٩٣٧٨ و٣٠/ ٩٣٨٣. وأخرجه (خ) فِي "النكاح" ٥٢٠٥ و"اللباس" ٥٩٣٤ (م) فِي "اللباس" ٢١٢٣ (أحمد) فِي "باقي مسند الأنصار" ٢٤٢٨٢ و٤٣٢٩ و٢٥٣٨١ و٢٥٥٩٧. وفوائد الْحَدِيث تقدّمت قريباً. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم