٣ - (أبو أسماء الرَّحَبيّ) عمرو بن مَرْثد الدمشقيّ، ويقال: اسمه عبد الله، ثقة [٣] ٨١/ ١٣٣٧.
٤ - (ثوبان) مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، صحبه، ولازمه، ونزل بعده الشام، ومات -رضي الله عنه- بحمص، سنة (٥٤)، وتقدّمت ترجمته ١٧٠/ ١١٣٩. والباقون تقدّموا فِي السند الماضي والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ ثُمانيات المصنّف رحمه الله تعالى فهو سند نازل. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن نصفه الأول مسلسل بالبصريين، غير شيخه، فسرخسيّ، ثم نيسابوريّ، ونصفه الثاني مسلسل بالشاميين، وفيه أربعة منْ التابعين يروي بعضهم عن بعض: يحيى، فمن بعده، وفيه رواية الابن عن أبيه. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ) عمرو بن مَرْثد (الرَّحَبِيِّ) بفتح الراء، وحاء المهملة، بعدها موحّدة: نسبة إلى بطن منْ حمير. قاله فِي "لبّ اللباب" ١/ ٣٤٨. (أَنَّ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-) رضي الله تعالى عنه (حَدَّثَهُ) أي حدّث أبا أسماء (قَالَ: جَاءَتْ بِنْتُ هُبَيْرَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَفِي يَدِهَا فَتَخٌ) بفتح الفاء، والتاء المثنّاة منْ فوقُ، آخره خاء معجمة: جمع فتَخَة، وهي خواتيم كبار تُلبَس فِي الأيدي، وربّما وُضعت فِي أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فُصُوص لها، وتُجمع أيضاً عَلَى فَتَخات. انتهى "النهاية" ٣/ ٤٠٨. وَقَالَ فِي "القاموس": "الفتخة" -أي بفتح، فسكون- ويُحرّك: خاتم كبير