"عن أخيه حمان"، كما بيّنه بقوله:
٥١٥٦ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْخٍ، عَنْ أَخِيهِ حِمَّانَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ عَامَ حَجَّ، جَمَعَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْكَعْبَةِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، هَلْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ لُبُوسِ الذَّهَبِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ.
خَالَفَهُ الأَوْزَاعِيُّ، عَلَى اخْتِلَافِ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ فِيهِ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عبد الصمد": هو ابن عبد الوارث. و"حرب بن شدّاد": هو اليشكريّ، أبو الخطّاب البصريّ، ثقة [٧]. و"يحيى": هو ابن أبي كثير المتقدّم.
والحديث بهذا الإسناد ضعيف، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
وقوله: (خَالَفَهُ الأَوْزَاعِيُّ، عَلَى اخْتِلَافِ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ فِيهِ) أشار به إلى أن الأوزاعيّ خالف حرب بن شدّاد فِي روايته عن يحيى بن أبي كثير، فَقَالَ: "حدّثني حمان"، بدل قوله: "عن أخيه حمان"، كما بيّنه بقوله:
٥١٥٧ - (أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حِمَّانُ، قَالَ: حَجَّ مُعَاوِيَةُ، فَدَعَا نَفَرًا مِنَ الأَنْصَارِ، فِي الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَنْهَى عَنِ الذَّهَبِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه "شعيب بن شعيب بن إسحاق": هو الدمشقيّ، صدوقٌ [١١] منْ أفراد المصنّف.
[تنبيه]: شعيب هَذَا مات أبوه، وهو حملٌ، فسُمّي باسمه. قاله فِي "التقريب".
و"عبد الوهّاب بن سعيد": هو السلميّ، أبو محمد الدمشقيّ، يُعرف بوهب، صدوقٌ [١٠] منْ أفراد المصنّف، وابن ماجه. و"شعيب": هو ابن إسحاق بن عبد الرحمن الأمويّ مولاهم البصريّ، ثم الدمشقيّ، ثقة، رمي بالإرجاء، منْ كبار [٩]، وهو والد شعيب شيخ المصنّف.
وقوله: "عن حديث يحيى" ولفظ "الكبرى": "حدثنا يحيى".
والحديث بهذا الإسناد ضعيف، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.