للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم بين الاختلاف بين أصحاب الأوزاعيّ عليه، فقد رواه شعيب بن إسحاق، عنه، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي شيخ، عن حمّان، وخالفه عمارة بن بشر، فرواه عنه، عن يحيى، عن أبي إسحاق السبيعيّ، عن حمّان، كما أشار إلى ذلك بقوله:

٥١٥٨ - (أَخْبَرَنَا نُصَيْرُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حِمَّانُ، قَالَ: حَجَّ مُعَاوِيَةُ، فَدَعَا نَفَرًا مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَى عَنِ الذَّهَبِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "نُصير بن الفرج": هو الأسلميّ، أبو حمزة الثَّغْريّ، ثقة [١١] منْ أفراد المصنّف، وأبي داود.

[تنبيه]: وقع فِي معظم نسخ "المجتبى" "نُصير بن الفرح" بالحاء المهملة، والصواب "ابن الفرَج" بالجيم، كما فِي "الهنديّة"، و"الكبرى"، فتنبّه.

و"عُمارة بن بشر" -بكسر الموحّدة، وسكون المعجمة- الشامّي الدمشقيّ، مقبول [٩].

رَوَى عن الأوزاعيّ، وعبد الملك بن حُميد بن أبي غنيّة، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم، ومعاوية بن يحيى الصدفيّ، وأبي بشر البصريّ. وعنه عليّ بن سهل الرمليّ، وأبو عديّ عوف بن عبد الرحمن الغسَّانيّ، ونُصير بن الفرَج، ويوسف بن سعيد بن مسلم، سمع منه سنة مائتين. تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.

و"أبو إسحاق": هو عمرو بن عبد الله السبيعيّ المشهور. والحديث بهذا الإسناد ضعيف كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

ثم ذكر اختلافا آخر لأصحاب الأوزاعيّ عليه أيضًا، وذلك أن عقبة بن علقمة خالف عمارة بن بشر فِي شيخ أبي إسحاق، حيث قَالَ: "حدّثني ابن حمّان"، بدل قوله: "حدّثني حمان"، كما بيّنه بقوله:

٥١٥٩ - (وَأَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حِمَّانَ، قَالَ: حَجَّ مُعَاوِيَةُ، فَدَعَا نَفَرًا مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَى عَنِ الذَّهَبِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "العبّاس بن الوليد بن مزيد": هو الْعُذْريّ البيروتيّ،