صدوقٌ [١٠] منْ أفراد المصنّف، والترمذيّ، وابن ماجه. و"خالد بن الحارث": هو الهُجيميّ البصريّ الثقة الثبت [٨]. و"محمد بن عمرو": هو ابن علقمة بن وقّاص الليثيّ المدنيّ، صدوقٌ، له أوهامٌ [٦].
والحديث صحيح، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"هارون بن محمد بن بكّار بن بلال": هو العامليّ الدمشقيّ، صدوقٌ [١١] منْ أفراد المصنّف، وأبي داود. و"محمد بن عيسى بن القاسم ابن سُميع": هو الأمويّ مولاهم الدمشقيّ، صدوقٌ يُخطيء، ويُدلّس، ورُمي بالقدر [٩]. و"زيد بن واقد": هو القرشيّ الدمشقيّ، ثقة [٦]. و"نافع": هو مولى ابن عمر المدنيّ الثقة الفقيه [٣]. و"إبراهيم مولى عليّ": هو إبراهيم بن عبد الله بن حُنين المتقدّم، ويقال له: مولى ابن عبّاس أيضاً.
والحديث فيه انقطاعٌ؛ لأن إبراهيم لم يلق عليًّا -رضي الله عنه-، والصواب ما تقدّم:"عن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ -رضي الله عنه-".
[تنبيه]: صنيع المصنّف رحمه الله تعالى فِي "الكبرى" أحسن مما هنا، حيث ترجم فيه لهذا الْحَدِيث بقوله:"باب ذكر الاختلاف عَلَى نافع فِي هَذَا الْحَدِيث"، ثم ذكر الاختلاف، فَقَالَ:
٩٤٨٣ - الحارث بن مسكين، قراءةً عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قَالَ: حدّثني مالك، وَقَالَ مرّةً: أنا مالك، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حُنين، عن أبيه، عليّ، قَالَ: نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وَقَالَ مرّة: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن لبس القسيّ، والمعصفر، وعن تختّم الذهب، وعن القرآن فِي الركوع، وَقَالَ مرّة أخرى: وعن قراءة القرآن فِي الركوع.
ثم قَالَ: خالفه زيد بن واقد، رواه عن نافع، عن إبراهيم، عن عليّ -رضي الله عنه-:
أخبرني هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى … الخ.
فبهذا يتبيّن أن رواية زيد بن واقد، عن نافع هذه منقطعة شاذّة، وإنما المحفوظ -كما قَالَ فِي "تحفة الأشراف" ٧/ ٣٤٦ - رواية مالك، عن نافع التي ذكرها فِي "الكبرى"،