قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- هَذَا ضعيف؛ لجهالة أبي النجيب؛ لأنه لم يرو عنه غير بكر بن سوادة، وَقَدْ تقدّم بيان ذلك فِي ٤٥/ ٥١٩٠ - وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أنس -رضي الله عنه- هَذَا، والذي بعده لا يناسب هذه الترجمة، كما لا يخفى، فكان الأولى للمصنّف رحمه الله تعالى أن يترجم لهما هنا، كما فعل فِي "الكبرى"، حيث ترجم فيه بقوله:"النهي عن أن ينقُش أحد عَلَى خاتمه: محمد رسول الله"، فليُتأمّل.
ورجال هَذَا الإسناد: خمسة:
١ - (محمد بن بشّار) بُندار، أبو بكر البصريّ، ثقة حافظ [١٠] ٢٤/ ٢٧.
٢ - (محمد بن عبد الله الأنصاريّ) هو محمد بن عبد الله بن المثنّى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاريّ البصريّ القاضي، ثقة [٩] ٢٣/ ١٢٣٦.
٤ - (عبد العزيز بن صُهيب) البنانيّ البصريّ، ثقة [٤] ١٧/ ١٦٤٣.
٥ - (أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه ٦/ ٦. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين، وفيه أن شيخه هو أحد مشايخ الستّة بلا واسطة، كما سبق غير مرّة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَنَسٍ) بن مالك رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-) أي منْ حجرته إلى المسجد؛ لما سبق قبل بابين أخّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة العشاء الآخره حَتَّى مضى شطر الليل، ثم خرج … " الْحَدِيث (وَقَدِ اتَّخَذَ حَلْقَةً) أي خاتما (مِنْ فِضَّةٍ) أخرج الدارقطنيّ فِي "الأفراد" منْ طريق سلمة بن وَهْرَام، عن عكرمة، عن يعلى بن أمية