للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأهواز، ثقة فاضلٌ، أقرأ القرآن نيّفًا وسبعين سنة [٩] ٤/ ٧٤٦.

٣ - (سعيد) بن أبي أيوب مِقْلاص الخزاعيّ مولاهم، أبو يحيى المصريّ، ثقة ثبت [٧] ٢٧/ ١٨٨٠.

٤ - (عُبيد الله بن أبي جعفر) أبو بكر المصريّ، مولى بني كنانة، أو أميّة، قيل: اسم أبيه يسار، ثقة عابد فقيه [٥] ٨٣/ ٢٥٨٥.

٥ - (الأعرج) عبد الرحمن بن هُرْمُز، أبو داود المدنيّ، مولى ربيعة بن الحارث، ثقة ثبت فقيه [٣] ٧/ ٧.

٦ - (أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه ١/ ١. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- أحفظ منْ رَوَى الْحَدِيث فِي دهره. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- (عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) أنه (قَالَ: "مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ) ببناء الفعل للمفعول، وفي رواية مسلم: "منْ عُرض عليه ريحان" بدل "طيب"، قَالَ فِي "الفتح": ورواية الجماعة أثبت، فإن أحمد، وسبعة أنفس معه، رووه عن عبد الله بن يزيد المقريء، عن سعيد بن أبي أيوب، بلفظ "الطيب"، ووافقه ابن وهب عن سعيد، عند ابن حبّان، والعدد الكثير أولى بالحفظ منْ الواحد، وَقَدْ قَالَ الترمذيّ، عقب حديث أنس، وابن عمر -رضي الله عنهم-: وفي الباب عن أبي هريرة، فأشار إلى هَذَا الْحَدِيث.

وَقَالَ فِي "الفتح" أيضاً فِي موضع آخر: وَقَدْ أخرج أبو داود، والنسائي، وصححه ابن حبّان، منْ رواية الأعرج، عن أبي هريرة، رفعه: "منْ عُرض عليه طيب فلا يردّه، فإنه طيب الريح، خفيف المحمل"، وأخرجه مسلم منْ هَذَا الوجه، لكن وقع عنده "ريحان"، بدل "طيب"، و"الريحان": كل بَقْلة لها رائحة طيبة، قَالَ المنذري: ويحتمل أن يراد بالريحان جميع أنواع الطيب -يعني مشتقا منْ الرائحة- قَالَ الحافظ: مخرج الْحَدِيث واحد، والذين رووه بلفظ: "الطيب" أكثر عددا، وأحفظ فروايتهم أولى، وكأن منْ رواه بلفظ "ريحان"، أراد التعميم حَتَّى لا يخص بالطيب المصنوع، لكن اللفظ غير واف بالمقصود، وللحديث شاهد عن ابن عبّاس، أخرجه الطبراني، بلفظ: "منْ عُرض عليه الطيب، فليصب منه نعم أخرج الترمذيّ منْ مرسل أبي عثمان النهدي: "إذا