قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"سليمان بن سُليم": هو الْهَدَاديّ، أبو داود المصاحفيّ البلخيّ، ثقة [١١]. و"النضر": هو ابن شُميل. و"بكر بن عبد الله": هو المزنيّ البصريّ.
و"بِشر بن الْمُحْتَفِز" -بمهملة، وآخره زاي- البصريّ، مجهول (١)[٣].
رَوَى عن عبد الله بن عمر، فِي لبس الحرير، وعنه قتادة مقرونا ببكر بن عبد الله، قاله شعبة عن قتادة، وَقَالَ همام عنه: عن بشر بن عائذ، وحكى البخاريّ فِي "التاريخ" عن مجاهد، قَالَ: استعمل عمر بن الخطاب بشر بن المحتفز عَلَى السُّوس، قَالَ البخاريّ: بشر قديم الموت، لا يشبه أن قتادة أدركه. وَقَالَ أبو زرعة: لا أعرفه، إلا فِي هَذَا الْحَدِيث. وَقَالَ الحاكم فِي "تاريخ نيسابور": المحتفز بن أوس بن الضرير بن زياد، والد بشر بن المحتفز له صحبة، كانا بخراسان فِي جيش عبد الرحمن بن سمرة، وساق فِي ترجمته منْ طريق عيسى ابن عبيد الكندي، عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز بن أوس المزني، عن أبيه عثمان، عن بشر، عن جده، أنه بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات": وَقَالَ: هو بشر بن المحتفز بن أوس بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذويب بن سعد. انتهى. تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما هَذَا صحيح؛ لشواهده، فإن أحاديث الباب تشهد له، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى أخرجه هنا ٩٠/ ٥٣٠٩ - وفي "الكبرى" ٨٦/ ٩٦٢٤. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
(١) وقول صاحب "التقريب": "صدوقٌ" فيه نظر لا يخفى؛ لأنه تفرد بالرواية عنه قتادة، ولا يعرف إلا بهذا الْحَدِيث، ولم يوثقه سوى ابن حبّان عَلَى عادته فِي توثيق المجاهيل، فتأمل. والله تعالى أعلم.