قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ": هو السلميّ، أبو عليّ الدمشقيّ، ثقة، منْ صغار [١٠]. و"الوليد": هو ابن مسلم الدمشقيّ، صدوقٌ يدلّس، ويسوّي [٨]. و"أبو عمرو": هو عبد الرحمن بن عمرو الإِمام الأوزاعيّ [٧]. و"مُحَمَّدِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ": هو التيميّ المدنيّ الثقة، راوي حديث النيّة [٤]. و"أبو عبد الله" يُعدّ فِي أهل المدينة، رَوَى عن أبي هريرة، وعن ابن عابس الجهنيّ فِي التعوّذ، وعنه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيميّ، ذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط. و"ابن عابس الْجُهَنيّ، رَوَى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعنه أبو عبد الله هَذَا الْحَدِيث، تفرد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.
وقوله: "هاتين السورتين" مفعول لفعل مقدر: أي أعني هاتين السورتين.
والحديث ضعيف الإسناد؛ لجهالة أبي عبد الله شيخ محمد بن إبراهيم، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا ١/ ٥٤٥٥ - وفي "الكبرى" ١/ ٧٨٤١. وأخرجه (أحمد) فِي "مسند المكيين" ١٥٠٢٢.
[تنبيه]: صحح الشيخ الألباني رحمه الله تعالى هَذَا الْحَدِيث فِي، "صحيح النسائيّ" ٣/ ١١٠٥ و"السلسلة الصحيحة" ٣/ ٩٥ ومن الغريب أنه جعل ابن عابس هو عقبة بن عامر -رضي الله عنه- صاحب حديث الباب، ولم أر منْ قَالَ هَذَا غيره، لم يشر فِي "التقريب"، ولا فِي أصله، ولا فِي "تهذيب الكمال"، ولا فِي "تحفة الأشراف"، ولا فِي "الإصابة" إلى ما قاله أصلاً. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.