قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: لا يظهر لي وجه مطابقة هَذَا الْحَدِيث للترجمة، فإنه ليس فيه تفسير البتع، والمزر، فليُتأمّل، والله تعالى أعلم.
ورجال هَذَا الإسناد: أربعة:
١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفيّ البغلانيّ، ثقة ثبت [١٠] ١/ ١.
٢ - (أبو عوانة) الوضّاح بن عبد الله اليشكريّ الواسطيّ، ثقة ثبت [٧] ٤١/ ٤٦.
٣ - (أبو الْجُويرية) حِطّان -بالكسر، وتشديد الطاء- ابن خُفَاف بضم المعجمة، وتخفيف الفاء- ابن زهير بن عبد الله بن رُمْح بن عَرْعَرَة الجرميّ الكوفيّ، مشهور بكنيته، ثقة [٢].
رَوَى عن ابن عبّاس، ومعن بن يزيد بن الأخنس السُّلَميّ، وعبد الله بن بدر العجليّ، وبدر بن خالد. وعنه إسرائيل، وزُهير، والسفيانان، وشعبة، وعاصم بن كُليب، وشَريك، وابن شَوْذَب، وأبو عوانة. قَالَ أحمد، وابن معين، وأبو زرعة: ثقة. وَقَالَ أبو حاتم: صدوقٌ، صالح الْحَدِيث. وَقَالَ يعقوب بن سفيان: ثقة، لا بأس به. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ العجليّ: كوفيّ ثقة. وَقَالَ ابن عبد البرّ: أجمعوا عَلَى أنه ثقة. أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود. وله فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط، وأعاده برقم ٥٦٩١.
٤ - (ابن عبّاس) عبد الله البحر رضي الله تعالى عنهما ٢٧/ ٣١. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ رباعيات المصنّف رحمه الله تعالى، وهو (٢٧١) منْ رباعيات الكتاب. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما حبر الأمة وبحرها، وترجمان القرآن، وأحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، رَوَى (١٦٩٦) حديثًا. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ) ووقع فِي رواية عبد الرزاق، عن الثوري، قَالَ: حدّثني أبو الجويرية (قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ) رضي الله تعالى عنهما (وَسُئِلَ) جملة فِي محلّ نصب عَلَى الحال منْ المفعول، وفي رواية البخاريّ:"قَالَ: سألت ابن عبّاس عن الباذق"، فتبيّن أن السائل المبهم فِي رواية المصنّف هو أبو الجويرية نفسه (فَقِيلَ لَهُ أَفْتِنَا فِي