للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما هَذَا صحيح.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -٤٣/ ٥٦٦٦ و٤٤/ ٥٦٧١ و٤٥/ ٥٦٧٢ - وفي "الكبرى" ٤٤/ ٥١٧٤ و٤٥/ ٥١٧٩ و٤٦/ ٥١٨٠. وأخرجه (ق) فِي "الأشربة" ٣٣٧٧ (أحمد) فِي "مسند المكثرين" ٦٦٠٦ و٦٧٣٤ (الدارميّ) فِي "الأشربة" ١٩٩٩.

(المسألة الثالثة): فِي فوائده:

(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان الوعيد الشديد لشارب الخمر، وهو أنه لا تقبل صلاته أربعين يومًا. (ومنها): أن فيه بيان ما كَانَ عليه السلف منْ شدّة حرصهم فِي طلب العلم، فيسافرون إلى البلدان النائية، ولو لحديث واحد، وَقَدْ عقد الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى فِي "صحيحه" لهذا بابًا، فَقَالَ: "باب الخروج فِي طلب العلم"، ورحل جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما مسيرة شهر إلى عبد الله بن أُنيس فِي حديث واحد. ثم أخرج حديث قصّة موسى وخضر عليهما الصلاة والسلام المشهورة التي قضها الله تعالى فِي "سورة الكهف".

وحديثُ رحلة جابر -رضي الله عنه- أخرجه البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، وأحمد، وأبو يعلى فِي "مسنديهما" منْ طريق عبد الله بن محمد بن عَقِيل، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بلغني عن رجل حديث سمعه منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاشتريت بعيرا، ثم شددت رحلي، فسرت إليه شهرا، حَتَّى قدمت الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فَقَالَ: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج، فاعتقني، فقلت: حديث بلغني عنك أنك سمعته منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فخشيت أن أموت قبل أن أسمعه، فَقَالَ: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يحشر الله النَّاس يوم القيامة عراة … " فذكر الْحَدِيث، وله طريق أخرى، أخرجها الطبراني فِي "مسند الشاميين"، وتمام فِي "فوائده"، منْ طريق الحجاج بن دينار، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ يبلغني عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حديث فِي القصاص، وكان صاحب الْحَدِيث بمصر، فاشتريت بعيرا، فسرت حَتَّى وردت مصر، فقصدت إلى باب الرجل، فذكر نحوه، وإسناده صالح، وله طريق ثالثة، أخرجها الخطيب فِي "الرحلة" منْ طريق أبي الجارود العنسي، وهو بالنون الساكنة- عن جابر -رضي الله عنه-، قَالَ: بلغني حديث فِي القصاص، فذكر الْحَدِيث نحوه، وفي إسناده ضعف.