للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المعنى قولُهُ: "وأمرهم أن يخرجوا فيها" أي مع تلك الذود (بذود) -بفتح الذال المعجمة، وإسكان الواو آخره دال- اسم للقطيع من الإبل من الثلاث إلى التسع، وقيل: ما بين الثلاث إلى العشر، وقيل: من ثلاث إلى خمس عشرة، وقيل: إلى عشرين، وفُوَيقَ ذلك، وقيل: ما بين الثلاث إلى الثلاثين، وقيل: ما بين الثنتين والتسع، ولا يكون إلا من الإناث دون الذكور. قال ابن سيده: الذود مؤنث، وتصغيره بغير هاء على غير قياس، تَوَهَّمُوا به المصدر، قال اللغويون: الذَّوَدُ جمع لا واحد له من لفظه كالنّعَم، وقال بعضهم: الذود واحد، وجمع (١).

(وراع) اسم فاعل من رَعَيْتُ الماشيةَ، يقال: رَعَت الماشية تَرْعى رَعْيًا، فهي راعية: إذا سَرَحَتْ بنفسها، وَرَعَيْتُهَا أرعاها، يستعمل لازمًا ومتعديا، والفاعل رَاع، والجمع رُعاة -بالضم- مثل قاض وقضاة، وقيل أيضا: رعاء بالكسر والمد، ورُعْيان بالضم مثل رُغْفان (٢).

وفي الرواية الآتية: "فبعث بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى لقاح .. " وعند البخاري: "فأمرهم بلقاح" وله في رواية: "فأمرهم أن يلحقوا براعيه وفي رواية: "فأمر لهم بلقاح" وعند أبي عوانة من رواية أخرج مسلم إسنادها "أنهم بدأوا بطلب الخروج إلى اللقاح، فقالوا: يا رسول الله قد وقع هذا الوجع، فلو أذنت لنا فخرجنا إلى الإبل" وفي رواية للبخاري "أنهم قالوا: يا رسول الله أبْغنا رسْلا" أي اطلب لنا لَبَنًا "قال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود" وفي رواية: "هذه نَعَمٌ لنا تخرج فأخرجوا فيها".

قال الحافظ رحمه الله: وظاهر ما مضى أن اللقاح كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم -،


(١) لسان.
(٢) المصباح.