ثم ردَّ بعضه إلى بعض، ودلكه، ليزول أثره، وذلك للتعليم, لأن التعليم بالفعل أبلغ منه بالقول، وأوقع في النفس.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته: حديث أبي هريرة رضي الله عنه هذا أخرجه مسلم.
المسألة الثانية: في بيان مواضعه عند المصنف: أخرجه هنا - ١٩٣/ ٣٠٩ - والكبرى -١٧٣/ ٢٩٨ - وبالسند المذكور.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه: أخرجه (م) في الصلاة عن أبي بكر ابن أبي شيبة، وزُهير بن حرب، كلاهما عن إسماعيل بن عُلَيَّة، وعن شيبان بن فروخ، عن عبد الوارث، وعن يحيى بن يحيى، عن هشيم، وعن محمَّد بن المثنى، عن محمَّد بن جعفر، عن شعبة، أربعتهم عن القاسم بن مهران، عن أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وأخرجه (ق) في الصلاة عن أبي بكر بن أبي شيبة بالسند المذكور.
المسألة الرابعة: في مذاهب العلماء في حكم البزاق:
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن البزاق طاهر لأحاديث الباب، وخالف في ذلك سلمان الفارسي رضي الله عنه، وإبراهيم النخعي، ولا ندري مستندهم في ذلك، فالراجح هو مذهب الجمهور، لوضوح
دليله، والله أعلم.
المسألة الخامسة: في فوائده:
منها: طهارة البزاق، وهو غرض المصنف بإيراده هنا.
ومنها: النهي عن البزاق في القبلة، والتعليلُ بكون الله قبَلَ وجهه يقتضي التحريم. قال في الفتح: وهذ التعليل يدل على أن البزاق في