للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن إسحاق في البدريين، وروى الواقدي ما يخالفه أنه تلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرْجعَه من بدر، واعتذر عن تخلفه، توفي سنة ٢٠، وقيل: ٢١، وقال البخاري: مات في عهد عمر، قاله عبد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهم (١).

(ما هي) أي البركة الحاصلة بسبب فقد العقد، من الرخصة المشروعة بالتيمم (بأول بركتكم) أي بل هي مسبوقة بغيرها من البركات قال العلامة العيني رحمه الله: والقرينة الحالية والمقالية تدلان على أن

قوله: "هي" يرجع إلى البركة، وإن لم يمض ذكرها، والبركة: كثرة الخير (يا آل أبي بكر) لفظ "آل" مقحمة، وأراد به أبا بكر نفسه، ويجوز أن يراد به أبو بكر وأهله وأتباعه، قاله العيني.

قال الجامع: الظاهر هو المعنى الثاني.

والآل يستعمل في الأشراف، بخلاف الأهل، ولا يرد قوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ} [غافر الآية ٤٦] لأنه بحسب تصوره ذكر كذلك، أو بطريق التهكم ويجوز فيه: يَالَ أبي بكر بحذف الهمزة

للتخفيف، قاله العيني (٢).

وفيه دليل على فضل عائشة وأبيها رضي الله عنهما، وتكرار البركة منهما، وفي رواية عمرو بن الحارث: "لقد بارك الله للناس فيكم" وفي تفسير ابن إسحاق البستي من طريق ابن أبي مليكة عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "ما كان أعظم بركة قلادتك" وفي رواية هشام بن عروة: "فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله للمسلمين فيه خيرا" وفي رواية: "إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة".


(١) تهذيب التهذيب جـ ١ ص ٣٤٧ - ٣٤٨ بزيادة يسيرة من الخلاصة.
(٢) عمدة جـ ٤ ص ٤ - ٥.