وتقدم في حديث عائشة رضي الله عنها ٣١٠، أنه "ذات الجيش"، وهو موضع على بريد من المدينة (ومعه عائشة) جملة في محل نصب على الحال من الفاعل (زوجته) بدل من عائشة، أو عطف بيان.
والزوجة للمرأة بالهاء لغة فصيحة، قال الفيومي: والرجل زوج المرأة، وهي زوجه أيضا، هذه اللغة العالية، وبها جاء القرآن، نحو {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}[البقرة: آية ٣٥] والجمع فيها أزواج، قاله أبو حاتم. وأهل نجد يقولون في المرأة: زوجة، وأهل الحرم يتكلمون بها، وعكس ابن السكيت فقال: وأهل الحجاز يقولون للمرأة زوج بغير هاء، وسائر العرب: زوجة بالهاء، وجمعها زوجات، والفقهاء يقتصرون في الاستعمال عليها للإيضاح، وخوف لبس الذكر بالأنثى، إذ لو قيل: تركة فيها زوج وابن، لم يعلم أذكر هو أم أنثى. اهـ (١) وتقدم البحث فيه في ١٢٢/ ١٨١.
(فانقطع عقدها) أي العقد الذي استعارته من أسماء، كما تقدم تحقيقه في حديث ٣١٠ (من جزع) بفتح الجيم، وسكون الزاي المعجمة -الخرز اليماني، واحده: جَزْعَةٌ. وفي المصباح: خَرَزٌ فيه بياضٌ
وسوادٌ، الواحدة جَزْعَة، مثل تَمْر وتَمْرة اهـ.
(ظفار) -بفتح الظاء المعجمة- مبني على الكسر، كقَطَام، وحَذَام، وهو اسم مدينة بسواحل اليمن، وروي أظفار بالهمزة، وخطأه صاحب النهاية، وأضيف الجزع إلى ظَفَار، لكونه يجلب منها.
(فحُبسَ الناسُ) ببناء الفعل للمفعول، والناس نائب فاعله، أو ببنائه للفاعل، والفاعل ضمير يعود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس منصوب على المفعولية قاله السندي (ابتغاء عقدها ذلك) منصوب على أنه مفعول