للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد رضي الله عنه، وعن أحمد بن أبي شعيب، وعبد العزيز بن يحيى الحَرَّانيَّين كلاهما عن محمَّد بن سلمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن سَليط بن أيوب، عن عبيد الله بن

عبد الرحمن، به.

وأخرجه (ت) فيه عن هَنَّاد بن السَّريّ، والحسن بن علي الحُلواني، وغير واحد، كلهم عن أبي أسامة به، وقال: حسن. ورواه أحمد، والدراقطني، والحاكم، والبيهقي.

المسألة الرابعة: في فوائده:

منها: كون الماء طهورا، لا ينجسه شيء مما يخالطه ما لم يتغيرأحد أوصافه، للإجماع على نجاسته بذلك، وما لم يكن أقل من القلتين، لحديث القلتين.

ومنها: سؤال أهل العلم في الأشياء التي تلتبس على الإنسان، ليكون على بصيرة منها.

ومنها: نجاسة هذه الأشياء التي هي لحوم الكلاب والحيض والنَّتن، كالعَذرة والجيفَة.

المسألة الخامسة: في الكلام على هذا الحديث:

قال الحافظ رحمه الله في تلخيص الحبير في الكلام على هذا الحديث ما نصه: وقال -يعني الترمذي- حديث حسن، وقد جوّده أبو أسامة، وصححه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو محمَّد بن حزم،

ونقل ابن الجوزي: أن الدارقطني قال: إنه ليس بثابت، ولم نرَ ذلك في العلل له، ولا في السنن (١)، وقد ذكر في العلل الاختلاف فيه على ابن


(١) سيأتي أن الدارقطني قال في حديث أبي أمامة: ولا يثبت هذا الحديث فلعل ابن الجوزي أراد ذلك، لا حديث أبي سعيد هذا. فتنبه.