للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذَا قيلَ مَنْ في العلْمِ سَبْعَةُ أبْحُر … مَقَالتُهُمْ لَيْسَتْ عَن الحَقِّ خَارجَهْ

فَقُلْ: هُمْ عُبيدُ اللهِ عُرْوَةُ قَاسمٌ … سَعيدٌ أبُو بَكْرٍ سُليْمَانُ خَارِجَهْ

ومنها: أن فيه عائشة من المكثرين السبعة، المجموعين في قول الجلال السيوطي في ألفية الأثر:

والمكثرونَ في روَايَة الأثَرْ … أبُو هُرَيْرَةَ يَليهِ ابنُ عُمَرْ

وأنَسٌ والبَحْرُ كالخُدْريِّ … وجَابرٌ وَزَوْجةُ النَّبيِّ

ومنها: أن شيخه أحد مشايخ الأئمة الستة أصحاب الأصول الستة المجموعين في قولي:

اشْتَرَكَ الأئمَّةُ الوُعَاةُ … ذَوُو الأُصُول السِّتةُ الحُمَاةُ

في تسْعَةٍ منَ الشُّيُوخ المَهَرَهْ … النَّاقدينَ الحَافظينَ البَرَرَهْ

أولئكَ الأشَجُّ وابْنُ مَعْمَرِ … نَصْرٌ وَيَعْقُوبُ وَعَمْرٌو السَّرِي

وَابْنُ المُثَنَّى وَابنُ بَشَّاركَذَا … ابنُ العَلاءِ وزيَادٌ يُحْتَذَى

وهذا كله تقدم غير مرة، وإنما أعدته تذكيرًا، لطول العهد به.

شرح الحديث

(عن عائشة) رضي الله عنها أنها (قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل) أي أراد أن يغتسل، كما بينته رواية الإسماعيلي من طريق بُندار، عن أبي عاصم بلفظ: "كان إذا أراد أن يغتسل من الجنابة .. " (دعا بشيء) أي طلب شيئا، فالباء زائدة (نحو الحلاب) بكسر الحاء المهملة، وتخفيف اللام، وموحدة،: إناءٌ يسع قدر حَلَب الناقة، أو هو إناء يُحلَب فيه، كالمحْلَب، أي طلب إناء قريبًا من الإناء الذي يسمى الحلاب، وقد وصفه أبو عاصم بأنه أقل من شبر في شبر، أخرجه