شعبة أكثر منها عند عفان، يعني: أنبأنا، وأخبرنا، وسمعت، وحدثنا، يعني شعبة. وقال حنبل عن أحمد: عفان، وحَبَّان، وبهز، هؤلاء المتثبتون. وقال: قال عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار، قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يُرْجَع إلى مَن؟ قال: إلى قول عفان، وهو في نفسي أكبر، وبهز أيضا، إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان. وقال يحيى بن سعيد القطان: كان عفان وحبان وبهز يختلفون إليَّ، فكان عفان أضبط القوم للحديث، عملت عليهم مرة في شيء، فما فطن لي أحدٌ إلا عفان. وقال الآجري، عن أبي داود: عفان أثبت من حبان، وقال الآجري: قلت لأبي داود: بلغك عن عفان أنه يُكَذِّبُ وهب بن جرير؟ فقال: حدثني عباس العنبري، سمعت عليا يقول: أبو نعيم، وعفان، صدوقان، لا أقبل كلامهما في الرجال، هؤلاء لا يَدَعُون أحدا إلا وقعوا فيه. وقال حسان بن الحسن المُجَاشعيّ سمعت ابن المديني يقول: قال عفان: ما سمعت من أحد حديثًا إلا عرضته على غير شعبة، فإنه لم يمكني أن أعرض عليه، قال: وذُكر عنده عفان، فقال: كيف أذكر رجلا شك في حرف، فيضرب على خمسة أسطر، قال:
وسمعت عليا يقول: قال عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة، فقال: مَنْ على الباب؟ فقلنا: عفان، وبهز، وحبان، يقول: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا يريدون أن يعرضوا، وقال الحسن الزعفراني: قلت لأحمد: مَنْ تابع عفان على كذا وكذا؟ فقال: وعفان يحتاج إلى متابعة أحد؟. وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين عن عفان، وبهز، أيهما كان أوثق؟ فقال: كلاهما ثقة، فقيل له: إن ابن المديني يزعم أن
عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين. وقال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان. وقال