للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَفي وُجوب قَسْمهِ بَينَ الإمَا … وَبَيْنَ زَوْجَات لَهُ خُلفٌ نَمَا

زَوْجَاتُهُ كُلٌّ مُحَرَّمَاتُ … هُنَّ لِذِي الإيمَانِ أُمَّهَاتُ

نكَاحُهُنَّ مَعْ عُقُوقِهِنَّهْ … مَعَ الوُجُوب لاِحْترامَهِنَّهْ (١)

لا نَظرٌ وَخَلوَةٌ بِهِنَّهْ … وَلا بتَحْريمِ بَنَاتِهِنَّهْ

مَنْ دَخَلَتْ عَلَيْه أوْ قَدْ فُورقَتْ … أوْ مَاتَ عَنْهَا أوْ تَكُونُ سَبَقَتْ

وَهُنَّ أفْضَلُ نسَاءِ الأمَّةِ … ضُعِّفْنَ في الأجْرِ وَفي العُقُوبَةِ

أفْضَلُهُنَّ مُطْلَقًا خَديجَةُ … وَبَعْدَهَا عَائشَةُ الصِّدِّيقَةُ

وأنَّهُ خَاتَمُ الأنْبيَاءِ … خَيْرُ الخَلائقِ بلا امْترَاءِ

أمَّتُهُ في النَّاس أفْضَلُ الأمَمْ … مَعْصُومَةٌ منَ الضَّلالِ بِعِصَمْ

أصْحَابُهُ خَيْرُ القُرُونِ في المَلَا … كتَابُهُ المحْفُوظُ أنْ يُبَدَّلَا

شِرْعَتُهُ قَدْ أبِّدَتْ وَنَسَخَتْ … كُلَّ الشَّرَائع التي قَبْلُ خَلَتْ

وَالأرْضُ مَسْجدٌ لهُ طَهُورُ … وَالرُّعْبُ شَهْرًا نَصْرَهُ يَسِيرُ

سَيِّدُ أوْلاد أبينَا آدَمَا … قَدْ حَلَّلَ اللهُ لهُ الغَنَائِمَا

أرْسلَ للنَّاس جَميعًا أُعْطيَا … مَقَامَهُ المَحْمُودَ حَتَّى رَضِيَا

وَخصَّ بالشَّفَاعَة العُظمَى الَّتِي … يُحْجمُ عَنْهَا كُلُّ مَنْ لَهَا أُتِي

أوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ … وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ بَلْ غَمْضُ

أوَّلُ مَنْ يَقُومُ للشَّفَاعَةِ … أوَّلُ مَنْ يَقْرعُ بَابَ الجَنَّةِ

أكثَرُ الأنْبيَاءِ حَقًا تَبَعَا … يَرَى مَنْ خَلْفَهُ كَقُدَّام مَعَا

آتَاهُ رَبُّهُ جَوَامعَ الكَلِمْ … قَرينُهُ أسْلَمَ فَهُوَ قَدْ سَلِمْ


(١) والهاء في المواضع الأربعة للسكت.