للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جبريل (قيل: من معك؟ قال: محمد) أي معي محمد - صلى الله عليه وسلم - (فمثل ذلك) بالرفع، فاعل لفعل محذوف، أي فجرى مثلُ ما جَرَى مع خازن السماء الدنيا؛ من قوله: وقد أرسل إليه، قال: نعم، قال: مرحبًا به فلنعم المجيء جاء ويحتمل النصب أي قال مثل ذلك.

(فأتيت على يحيى) بن زكريا (وعيسى) بن مريم -عليهما الصلاة والسلام، وعند البخاري: "فإذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة".

قال النووي رحمه الله: قال ابن السِّكِّيت: يقال: ابنا خالة، ولا يقال: ابنا عمة، ويقال: ابنا عم، ولا يقال: ابنا خال. اهـ.

قال الحافظ: ولم يبين سبب ذلك؛ والسبب فيه أن ابني الخالة، أم كل منهما خالة الآخر لزومًا، بخلاف ابني العمة.

وقد توافقت هذه الرواية مع رواية ثابت عن أنس عند مسلم أن في الأولى آدم، وفي الثانية يحيى وعيسى، وفي الثالثة يوسف، وفي الرابعة إدريس، وفي الخامسة هارون، وفي السادسة موسى، وفي السابعة إبراهيم.

وخالف في ذلك الزهري في روايته عن أنس عن أبي ذر أنه لم يُثْبتْ أسماءهم، وقال فيه: "وإبراهيم في السماء السادسة"، ووقع في روَاية شَرِيك عن أنس أن إدريس في الثالثة، وهارون في الرابعة، وآخر