للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا خرجوا منه لم يعودوا".

هذا وما قبله يشعر بأن قتادة كان تارة يُدرِجُ قصَّةَ البيت المعمور في حديث أنس، وتارة يفصلها، وحين يفصلها تارةَ يذكر سندها، وتارة يُبْهِمهُ.

وقدَ رَوَى إسحاق في مسنده، والطَّبَريُّ وغير واحد من طريق خالد بن عَرْعَرْة، عن علي "أنه سئل عن السقف المرفوع؟ قال: السماء، وعن البيت المعمور؟ قال: بيت في السماء بحِيالِ البيت؛ حرمته في السماء كحرمة هذا في الأرض، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ولا يعودون إليه".

وفي رواية الطبري: أن السائل عن ذلك عبد الله بن الكَوَّاء (١)، ولابن مردويه عن ابن عباس نحوه، وزاد: "وهو على مثل البَيت الحرام، لَوْ سَقَطَ لَسَقَطَ عليه". ومن حديث عائشة نحوه بإسناد صالح، ومن حديث عبد الله بن عمرو نحوه بإسناد ضعيف، وهو عند

الفاكهي في كتاب مكة بإسناد صحيح عنه، لكن موقوفًا عليه.

وَرَوَى ابن مردويه أيضًا، وبن أبي حاتم من حديث أبي هريرة مرفوعًا نحو حديث عليّ، وزاد: "وفي السماء نهر، يقال له: نهر الحَيَوان يدخله جبريل كل يوم، فيغمس، ثم يخرج فينتفض، فيخرج عنه سبعون ألف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكًا، فهم الذين يصلون فيه، ثم لا يعودون إليه"، وإسناده ضعيف. وقد رَوَى ابنُ المنذر نَحْوَهُ بدون ذكر النهر من طريق صحيحة عن أبي هريرة، لكن موقوفًا.


(١) تابعي روى عن علي رضي الله عنه. قاله في تاج العروس في مادة كوى.