للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجاء عن الحسن، ومحمد بن عَبَّادِ بنِ جعفر: أن البيت المعمور هو الكعبة، والأول أكثر، وأشهر.

وأكثر الروايات أنه في السماء السابعة، وجاء من وجه آخر عن أنس مرفوعًا أنه في السماء الرابعة، وبه جزم المجد الشيرازي في القاموس، وقيل: هو في السماء السادسة، وقيل: هو تحت العرش، وقيل: إنه بناء آدم لما أهبط إلى الأرض، ثم رفع زَمَنَ الطُّوفَان.

قال الحافظ: وكأن هذا شبهةُ من قال: إنه الكعبة. ويسمى البيت المعمور الضراح (١)، والضَّريح. اهـ فتح جـ ٦ ص ٣٥٥، ٣٥٦.

وقال الحافظ أيضًا: وفي حديث أبي هريرة عند البَزَّار: "أنه رأى هناك أقوامًا بِيضَ الوُجُوه، وأقوامًا في ألوانِهِم شيء، فَدَخَلُوا نهرًا، فاغتسلوا، فخَرجوا، وقد خَصَلَت ألوانُهم (٢)، فقال له جبريل: هؤلاء من أمَّتِكَ خَلَطُوا عَمَلًا صالحًا، وآخر سيئًا".

وفي رواية أبي سعيد عند الأموي والبيهقي أنهم "دخلوا معه البيت المعمور، وصَلُّوا فيه جميعًا". اهـ فتح جـ ٧ ص ٢٥٥.

(ثم رُفِعَت لي) وفي الهندية "إليّ" (سدرةُ المُنْتَهى) ظاهره أن إليّ جار ومجرور، وسدرةُ نائب فاعل رُفِعَت.

وقال في الفتح: قوله: "رُفعْتُ إلىَ سِدْرَة المنْتَهَى" كذا للأكثر، بضم الراء، وسكون العين، وضَم التاء من "رُفعْتُ" بضمير المتكلم، وبعده حرف جر، وللكشميهني "رُفِعَتْ" بفتحَ العين، وسكون التاء-


(١) أي كغراب. اهـ. ق.
(٢) أي صَفت ألوانهم، يقال: خَلَصَ الماءُ من الكَدَرِ، من باب قَعَدَ: أي صَفَا. قاله في المصباح.