للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الواو ضَمِيرَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن معه، وضمير "وجوههم" لهم، أو لأهل قباء على الاحتمالين. أفاده في "الفتح".

وقال النووي رحمه الله: "فاستقبلوها"- بكسر الباء، وفتحها، والكسر أصح، وأشهر، وهو الذي يقتضيه تمام الكلام بعده. اهـ.

قال الحافظ رحمه الله تعالى: وفي رواية الأصيلي "فاستقبلوها" -بكسر الموحدة- بصيغة الأمر، ويأتي في ضمير "وجوههم" الاحتمالان المذكوران، وعوده إلى أهل قباء أظهر، ويرجح رواية الكسر أنه عند البخاري في التفسير من رواية سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار في هذا الحديث بلفظ "وقد أمِرَ أن يستقبلَ الكعبةَ، ألا فاستقبلُوها"، فدخول حرف الاستفتاح يشعر بأن الذي بعده أمر، لا أنه بقية الخبر الذي قبله. والله أعلم. اهـ. "فتح" جـ ١ ص ٦٠٤.

(فاستداروا إِلى الكعبة) أي توجهوا إلى القبلة المأمور بها، وهي الكعبة، وقد تقدم الكلام في كيفية تحولهم في شرح حديث (٤٨٩) فارجع إليه تزدد علمًا. وبالله تعالى التوفيق، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث ابن عمر رضي الله عنهما هذا متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكره عند المصنف: