ليلة"، وقال ابن إسحاق: أقام فيهم خمسًا، وبنو عمرو بن عوف يزعمون أكثر من ذلك.
قال الحافظ: ليس أنس من بني عمرو بن عوف، فإنهم من الأوس، وأنس من الخزرج، وقد جزم بما ذكرته، فهو أولى بالقبول من غيره. انتهى.
(ثم أرسل إِلى ملأ من بني النجار) وفي نسخة "إلى الملأ" أي جماعة منهم، قال الفيومي -رحمه الله-: والملأ مهموز: أشراف القوم، سموا بذلك لمَلاءَتِهِمْ بما يُلْتَمس عندهم من المعروف، وجَودَة الرأي، أو لأنهم يَملئُون الَعيون أبَّهَةً، والصدور هَيْبَةً، والجمع أملاء، مثل سبب، وأسباب. انتهى.
وبنو النجار: هم بنو تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الجموح، والنجار قبيل كبير من الأنصار، منه بطون وعمائر وأفخاذ وفصائل، وتيم اللات هو النجار، سمي بذلك لأنه اختتن بقَدُوم، وقيل: بل ضرب رجلًا بقدوم فجرحه. ذكره الكلبي، وأبو عبيدة.
وإنما طلب النبي - صلى الله عليه وسلم - بني النجار لأنهم كانوا أخواله؛ لأن هاشمًا جده تزوج سَلْمَى بنت عمرو بن زيد، من بني عدي بن النجار بالمدينة، فولدت له عبد المطلب. قاله في "عمدة القاري" جـ ٤ ص ١٧٥.
(فجاءوا متقلدي سيوفهم) بالإضافة، وهو منصوب على الحال من الفاعل، والتقلد: جعل نِجَاد السيف على المنكب. قاله العيني.