للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البصر" أنه أصابه فيه ضرّ، بأن حصل له الضعف، لا أنه عمي بالكلية توفيقاً بين الروايات. فتنبه. والله تعالى أعلم.

(فصل يا رسول الله في بيتي مكاناً، أتخذه) بالرفع على الاستئناف، أو على أنه في محل جر صفة لـ "مكان"، وبالجزم على أنه جواب الطلب (مصلّى) بضم الميم، أي موضعاً للصلاة. وفي رواية معمر الآتية: "فلوددت أنك جئت، فصليت في بيتي مكاناً أتخذه مسجداً".

(فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) وقد تقدم في رواية الطبراني من طريق أبي أويس أن السؤال وقع يوم الجمعة، والتوجه إليه يوم السبت.

وفي رواية معمر الآتية: أنه جاء معه أبو بكر رضي الله عنه.

قال في الفتح: لم يذكر جمهور الرواة عن ابن شهاب غيره، حتى إن في رواية الأوزاعي: "فاستأذنا، فأذنت لهما لكن في رواية أبي أويس: "ومعه أبو بكر، وعمر". ولمسلم من طريق أنس، عن عتبان: "فأتاني، ومن شاء الله من أصحابه".

وللطبراني من وجه آخر عن أنس: "في نفر من أصحابه". فيحتمل الجمع بأن أبا بكر صحبه وحده في ابتداء التوجه، ثم عند الدخول، أو قبله اجتمع عمر، وغيره من الصحابة، فدخلوا معه. انتهى (١).


(١) فتح جـ ٢ ص ٨٤.