(فقال) -صلى الله عليه وسلم-: (أين تحب أن أصلي لك؟) وفي الرواية الآتية (٧٣/ ١٣٢٧): "فغدا عليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر رضي الله عنه معه بعدما اشتد النهار، فاستأذن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: "أين تحب أن أصلي لك من بيتك … " الحديث.
(فأشار) عتبان رضي الله عنه (إِلى مكان من البيت) وفي رواية معمر: "فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه" (فصلى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) أي ركعتين أصحابه جماعةً، ففي رواية معمر الآتية (٤٦/ ٨٤٤)، "فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصفنا خلفه، فصلى بنا ركعتين".
وفي (٧٣/ ١٣٢٧). "فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وصففنا خلفه، ثم سلم، وسلمنا حين سلم". والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته:
حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا (١٠/ ٧٨٨)، وفي "الكبرى" (١٠/ ٨٦٣)، عن هارون بن عبد الله، عن معن بن عيسى -وعن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم- كلاهما عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عنه.
وفي (٤٦/ ٨٤٤)، و"الكبرى" (٤٦/ ٩١٨)، عن نصر بن علي، عن عبد الأعلى، عن معمر، عن ابن شهاب، به.