للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المشركون، وفي ابن ماجه: قال: قال له بعض المشركين، وهم يستهزئون به: إني أرى صاحبكم يعلمكم كل شيء. الخ.

والحاصل أنهم قالوا ذلك استهزاء "إن صاحبكم" يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - "ليعلمكم" أي كل شيء كما في رواية أبي داود، وابن ماجه "حتى الخراءة" بالكسر والمد التخلي والقعود للحاجة قاله ابن الأثير، وقال الخطابي: وأكثر الرواة يفتحون الخاء قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدرا وبالكسر اسما يقال: خَرىءَ خراءة وخرؤة وخرءًا سلح، مثل كره كراهة، وكرْها، والاسم الخِراء، والخُرء بالضم العذرة، أفاده في اللسان، وفي السندي الخراءة بكسَر خاء وفتح راء بعدها ألف ممدودة ثم هاء: هو القعود عند الحاجة، وقيل: هو فعل الحدث، وأنكر بعضهم فتح الخاء، لكن في الصحاح خرئ خَرَاءة، ككره كراهة، وهو يفيد صحة الفتح، وقيل: لعله بالفتح مصدر، وبالكسر اسم، وقيل: المراد هيئة القعود للحديث، قلت: وهذا المعنى يقتضي أن يكون بكسر الخاء وسكون الراء وهمزة، كجلسة لهيئة الجلوس. اهـ كلام السندي. وفي المصباح: خرىء يخرأ، من باب تعب إذا تغوط، واسم الخارج خَرء، مثل فلس وفلوس، يعني أنه يعلمكم آداب التخلي والقعود عند قضاء الحاجة.

"قال" سلمان "أجل" بفتحتين، وسكون اللام، كنعم وزنا ومعنى.

قال في اللسان: وقولهم: أجل إنما هو جواب مثل نعم، قال الأخفش: إلا أنه أحسن من نعم في التصديق، ونعم أحسن منه في الاستفهام، فإذا قال: أنت سوف تذهب قلت: أجل، وكان أحسن من نعم، وإذا قال: أتذهب؟ قلت: نعم. وكان أحسن من أجل، وأجل تصديق لخبر يخبرك به صاحبك، فيقول: فعل ذلك، فتصدقه بقولك له: أجل، وأما نعم فهو جواب المستفهم بكلام لا جحد فيه، تقول له: