للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بشأنها للأمر العارض. أفاده الحافظ ولي الدين العراقي رحمه الله تعالى (١) (فليخفف)، أي القراءة والأذكار، بحيث لا يخل بأركان الصلاة، وسننها، وآدابها؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن نقرة الغراب، ولقوله للمسيء صلاته: "لم تصل" (فإِن فيهم) الفاء تعليلية، أي لأن في الناس المؤتمين به (السقيم) أي المريض (والضعيف) جِبِلَّةً، أو لقرب مرض. قاله السندي.

قال الحافظ ولي الدين رحمه الله. إن قلت: ما فائدة عطف الضعيف على السقيم، وهو بمعناه؟ قلت: ليس بمعناه، فقد ذكر الجوهري، وغيره أن الضعف خلاف القوة، وأن السقم المرض، فدلّ على أن الضعف أعم من السقم، قد يكون الإنسان قليل القوة من أصل الخلقة، لا من سقم عرض له. انتهى (٢).

(والكبير) أي في السن، وفي رواية البخاري: "فإن فيهم الضعيف، والسقيم، والكبير". قال الحافظ: المراد بالضعيف هنا ضعيف الخلقة، وبالسقيم من به مرض.

وزاد مسلم من وجه آخر عن أبي الزناد: "والصغير، والكبير". وزاد الطبراني من حديث عثمان بن أبي العاص: "والحامل، والمرضع". وله من حديث عدي بن حاتم: "والعابر السبيل". وقوله في حديث أبي مسعود: "وذا الحاجة". هي أشمل الأوصاف


(١) "طرح التثريب في شرح التقريب" جـ ٢ ص ٣٥٠.
(٢) "طرح" جـ ٢ ص ٣٥١.