للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نبيه -صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فتلك بتلك … " الحديث، وسيأتي للمصنف ٢٣/ ١٠٦٤، ١٠١/ ١١٧٢، ٤٤/ ١٢٨٠.

وأخرج أحمد، وأبو داود، والبيهقي بأسانيد صحاح (١)، عن معاوية بن أبي سيفان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تبادروني في الركوع والسجود، فإني قد بدنت، ومهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت، ومهما أسبقكم له إذا سجدت، تدركوني إذا رفعت".

فقد نص النبي -صلى الله عليه وسلم- وصرح في أن أفعال المأموم تقع بعد أفعال الإمام، وهذا معنى الأمر الذي في قوله: "وإذا ركع فاركعوا" إلخ، فتكون أفعال المأموم من الركوع، والسجود، والرفع منهما، وسائر انتقالاته إثر أفعال الإمام، فمن خالف ذلك، ؤقد خالف الأمر، فإن تعمد فلا صلاة له، وإن كان ناسيًا فليَعُدْ إلى المتابعة.

فما يفعله بعض الناس، من المقاربة للإمام في الانتقالات، مستندين إلى ما قاله بعض أهل العلم، ممن لم يبلغهم هذا الحديث، مخالف لهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطاعة للشيطان، فما أقبح ذلك، ولا


(١) راجع المسند جـ ٤ ص ٩٢، ٩٨. وسنن أبي داود جـ ١ ص ١٦٨. وسنن البيهقي الكبرى جـ ٢ ص ٩٢. والمحلى جـ ٤ ص ٦٢.