للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سيما إذا صدر ممن ينتسب إلى العلم، والله المستعان على من خالف الحق بعد وضوحه، تقليدًا لبعض المذاهب، وإليه المشتكى.

تنبيه:

قال ابن بزيزة: استَدَلَّ بظاهر هذا الحديث قومٌ لا يعقلون على جواز التناسخ (١). قال الحافظ. وهو مذهب رديء مبني على دعاوى بغير برهان، والذي استدل بذلك منهم إنما استدلّ بأصل النسخ، لا بخصوص هذا الحديث. انتهى (٢).

نكتة:

قال أبو بكر بن العربي رحمه الله: ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أن الله سلّط الشيطان على الإنسان في إفساد صلاته عليه قولاً بالوسوسة، حتى لا يدري كم صلى، وفعلاً بالتقدم على الإمام، فيختلّ الاقتداء، فأما الوسوسة، فدواؤها الذكر، وأما التقدم فعلته طلب الاستعجال، ودواؤه أنه لا يسلم حتى يسلم الإمام، فلا يستعجل في هذه الأفعال. انتهى (٣). والله تعالى أعلم.

المسألة الخامسة: اختلف أهل العلم في معنى الوعيد المذكور،


(١) التناسخ: تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر بغير تخلل زمن بين التعلقين. اهـ، التوقيف على مهمات التعريف ص ٢٠٨.
(٢) فتح جـ ٢ ص ٤١٣.
(٣) انظر العدة جـ ٢ ص ٢٣٤.