للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واستغفر منه، وحكى الوجوه المتقدمة عنه، وعن غيره، وقال الحارث المحاسبي: خوف الأنبياء والملائكة خوف إعظام وإجلال، وإن كانوا آمنين من عذاب الله تعالي، وقيل: يحتمل أن هذا الغين حالة حسنة وإعظام يغشى القلب ويكون استغفاره شكرا كما قال: "أفلا أكون عبدا شكورا" اهـ تفسير الخازن من سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - بزيادة شيء يسير في أوله.

مسائل تتعلق بحديث الباب

المسألة الأولى: في درجته: حديث عائشة رضي الله عنها صحيح.

المسألة الثانية: هذا الحديث من أفراد الصنف رحمه الله، أخرجه هنا ٧١ وفي ٣٣٢ بالسند المذكور، كما أشار إليه الحافظ المزي في تحفته ص ١٢/ ص ١٢٥. وأخرجه في الكبرى ٥٩ بهذا السند أيضا.

وأخرجه مطولا في كتاب الاستعاذة في الباب ٢٦ "الاستعاذةُ من شر فتنة الغنى" الحديث ٥٤٧٧ بهذا السند نفسه ولفظه: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وفتنة النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة المسيح الدجال، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم".

المسألة الثالثة: من فوائد هذا الحديث:

استحباب ملازمة الاستغفار للإنسان، وقد جاءت أحاديث كثيرة تحث على ذلك، والدعاء بصفاء القلوب عن درن الذنوب، وذلك لأنه مَلِكُ الأعضاء، مدار صلاحها عليه، كما جاء في الحديث المتفق عليه: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".

ومنها: ما ترجم له المؤلف وهو جواز الوضوء بماء الثلج، وقد تقدم