للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التي تتصل بها. اهـ (١). وقال في "المصباح": سَعَلَ يسعُل، من باب قتل، سُعْلة بالضم، والسُّعال اسم منه. اهـ.

وعند ابن ماجه: فلما بلغ ذكر عيسى وأمه، أخذته سعلة، أو قال: "شهقة"، وفي رواية: "شَرْقة" بمعجمة وقاف. قال السندي رحمه الله: قيل: أخذته بسبب البكاء. انتهى (٢).

(فركع) وفي رواية لمسلم من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج: "فحذَفَ، فركع". أي ترك القراءة، وفسره بعضهم برمي النُّخَامة الناشئة عن السعلة، والأول أظهر، لقوله: "فركع"، ولو كان أزال ما عاقه عن القراءة لتمادى فيها. وفي هذا الحديث: ما بوب له المصنف رحمه الله تعالى، وهو جواز قراءة بعض السورة، قال النووي رحمه الله: وهذا جائز بلا خلاف، ولا كراهة فيه إن كان القطع لعذر، وإن لم يكن له عذر، فلا كراهة فيه أيضًا, ولكنه خلاف الأولى، هذا مذهبنا، ومذهب الجمهور، وبه قال مالك رحمه الله في رواية عنه، والمشهور عنه كراهته. انتهى (٣).

تنبيه:

حديث الباب قد تقدم الكلام على مسائله برقم ٢٥/ ٧٧٦ - بما أغنى عن إعادته هنا، فلنذكر هنا ما لم يسبق له ذكر:


(١) ق ص ١٣١١.
(٢) شرح السندي جـ ٢ ص ١٧٦.
(٣) شرح مسلم جـ ٤ ص ١٧٧ - ١٧٨.